يتناول هذا البحث موقف الهند من التدخل الصيني في الحرب الكورية التي بدأت في عام 1950م، وبدأت معها محاولات الهند في منع تدخل الصين فيها، ولكن لم تنجح في تحقيق ذلك بعدما تصاعدت أحداث الحرب، وبمجرد تدخل الصين في الحرب تمثل موقف الهند في إنهاء هذا التدخل من خلال محاولات إقناعها بالمثول إلى طاولة المفاوضات، ومن أجل تحقيق ذلك اتخذت الهند كل السبل من أجل تحقيق مطالب الصين التي تمثلت في قبول تمثيلها في الأمم المتحدة، وتسوية قضية "فورموزا" بطريقة تكون مقبولة لديها، وكذلك تسوية القضية الكورية بالطريقة التي ترضيها دون التضحية باستقلال كوريا، ولقد استمر موقف الهند على هذا النحو حتى انطلقت مفاوضات الهدنة الكورية في عام 1951م، وبانطلاقها اعتمدت الهند عليها في تحقيق مطالب الصين بشكل سلمي، وبالتالي تقلص موقف الهند من التدخل الصيني في الحرب بعدما تركز موقفها فقط في الحفاظ على سير الهدنة من خلال ما واجهها من قضايا من أجل إنهاء الحرب بشكل سلمي. ويبدأ البحث بمقدمة تتناول نشأة القضية الكورية وتطورها، ثم قُسِم البحث إلى ثلاثة محاور رئيسة؛ تناول المحور الأول تطور موقف الهند من الصين قبل تدخلها في الحرب خلال الفترة الممتدة بين شهري يونيو وأكتوبر عام 1950م، ووضح المحور الثاني موقف الهند من قرار تدخل الصين في الحرب في أكتوبر عام 1950م، وعرض المحور الثالث تطور موقف الهند من الصين بعد تدخلها في الحرب خلال الفترة الممتدة بين شهري نوفمبر عام 1950م ويوليو عام 1951م، وانتهى البحث بخاتمة وضحت أهم ما تم التوصل إليه.