الملخص:
يوضح هذا البحث التأصيل التاريخي لمدن ساحل الإمارات وموانئه، وعلاقة الأوروبيين بالمنطقة ابتداءً من البرتغاليين ومرورا بالإنجليز والهولنديين، خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر" ميلادياً ، حيث كانت هذه القوى مدفوعة وراء مصالحها، التي حاولت تحقيقها بصورة أو بأخرى، ولكن سكانها العرب، كانوا أكثر استماتة في الدفاع عن مياههم وأرضهم لارتباطهم بها، فهي الأرض ومورد الرزق.

وسلط البحث الضوء على معالم أرض دولة لم تنشأ من قبيل المصادفة بإماراتها المعروفة الآن أبوظبي،دبي، الشارقة،رأس الخيمة،الفجيرة، عجمان، وأم القيوين،وأنما كان لها جذور موغلة في القدم، بدليل وجود الآثار والمقتنيات الأثرية، التي سجلت ماكان لهذه الإمارات من وجود. وتأصل ذلك التاريخ إبان العصور التاريخية اللاحقة، وحتى في العصور الحديثة- قيد الدراسة-، وإن جاء اسم الإمارات تحت مسميات أخرى.
إن المناطقة المعنية بهذا البحث هي ما يعرف في إمارات الساحل ( دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً) والموانئ والمدن التي قامت عليه كموانئ خورفكان ودبا ،وجلفار التي تمتعت بشهرة تجارية في العقود الأولى من القرن السادس عشر.