يُعد إضراب 1957م أحد الإضرابات التي نظمها العمال القطريون في "شركة تنمية نفط قطر المحدودة", واستطاعوا خلال أيام الإضراب دفع الشركة, والحكومة البريطانية إلى التفاوض معهم للوصول إلى حلول ترضي الطرفين, ولم يستجب العمال إلى النداءات المتكررة للعودة إلى العمل إلا بعد الاستجابة لبعض مطالبهم في 27نوفمبر 1957م. استهدفت هذه الدراسة الوقوف على أسباب إضراب العمال القطريين في شركة تنمية نفط قطر المحدودة سنة 1957م, وموقف آل ثاني منه, ودور الحكومة البريطانية في الإضراب, والنتائج التي ترتبت عليه, وقد استخدمت الباحثة للكشف عن ذلك المنهج التاريخي, والتحليلي, والاستقرائي, واعتمدت بالدرجة الأولى على وثائق وزارة الخارجية البريطانية, ووزارة الهند, بالإضافة للعديد من المراجع والدوريات العربية والأجنبية. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها, نجاح العمال في تغيير سياسة بريطانيا وشركة النفط تجاههم, فأصبحت الشركة تضعهم في عين الاعتبار عند إصدار أي قرار, وأدركت بريطانيا قوة العمال القطريين لذا سعت إلى تنظيمهم في نقابات عمالية, كما أظهر الإضراب تحسنًا في العلاقات بين آل ثان وشركة النفط نتيجة موافقة الشركة على منح أسرة آل ثاني عائدات إضافية من النفط سنة 1956.