ويعتبر الجوز من أشهر أنواع المكسرات إضافة إلى اللوز والبندق والفستق والكستناء ، ويعود منشأ الجوز إلى بلاد فارس ووسط آسيا، ثم انتقل بعد ذلك إلى آسيا الصغرى، ومنها إلى بلاد اليونان وأوروبا وشمال أفريقيا، وقد تعددت الإشارة إليه في المصادر الكلاسيكية ووالوثائق البردية وتقارير الحفائر الأثرية في مصر، وتتناول هذه الدراسة المصطلحات المستخدمة للدلاله على الجوز في المصادر الأدبية والوثائق البردية، وأهم أنواع الجوز، ثم يتطرق إلى زراعة الجوز من خلال التربة والري وطرق التكاثر والمشاتل الخاصة به، ثم ينتقل إلى أهم استخدامات الجوز في مصر خلال عصري البطالمة والرومان، والتي تتمثل في استخدامه كطعام ثانوي ويدخل في تكوين بعض الأطباق وعنصرًا رئيسا في الحلويات، ثم استخراج زيت الجوز وأهم استخداماته، فضلًا عن دور الجوز البارز في الاحتفالات الدينية مثل أعياد أدونيس وأوزوريس وإيريس، والمناسبات الاجتماعية كحفلات الزواج وشراء العبيد وتبادل الهدايا، بالإضافة إلى الفوائد الطبية للجوز في علاج الأمراض الباطنية والجلدية، واستخدام الجوز في صباغة الصوف، وأخيرًا استخدام أخشاب الجوز في صناعة السفن والأثاث. في النهاية يتطرق البحث إلى تجارة الجوز وأسعاره في مصر، سواء كانت تجارة خارجية معظمها استيراد، وتجارة داخلية في مصر.