تُعَدُّ "الدبلوماسية" أحد أبرز الأساليب السياسية المُتَّبَعة في تحديد طبيعة العلاقات وبخاصة الخارجية منها؛ حيث يؤدي نجاح الدور الدبلوماسي إلى الحيلولة دون وقوع الخلافات السياسية التي قد يترتب عليها صدامٌ حربيٌّ؛ مما يؤثر بالسلب على کافة النواحي السياسية، والحضارية.

هذا وتتجلى أهمية الدراسة في إبراز الدور الدبلوماسي "لقضاة العسکر" زمن "الأيوبيين"؛ وأثر ذلک الدور في تحديد طبيعة الأوضاع السياسية، والحربية في "الدولة الأيوبية" سواء بين أبناء البيت الأيوبي بعضهم بعضًا أم بين "الأيوبيين"، والقوى السياسية المحيطة بهم إبان تلک الحِقبة التاريخية المُهمة.

تجدر الإشارة إلى أن الدراسة تَألَّفَت من: مقدمة، وتمهيد، ومحورين رئيسين؛ حيث تناول التمهيد تعريف "الدبلوماسية"، والسِمات الواجب توافرها في المبعوثين، فضلًا عن تعريف "قضاء العسکر"، ونبذة تاريخية موجزة عن تطور منصب "قاضي العسکر" في "العصر الإسلامي"، بالإضافة إلى أسماء قضاة العسکر في "الدولة الأيوبية" خلال فترة الدراسة، في حين عُنون المحور الأول من الدراسة "بالدور الدبلوماسي لقضاة العسکر إبان عهد صلاح الدين"، بينما تناول المحور الثاني "الدور الدبلوماسي لقضاة العسکر زمن خلفاء صلاح الدين"، ثم ذُيِّلَت الدراسة بخاتمة اشتملت على النتائج التي تم التوصل إليها، بالإضافة إلى ملحقين، وثبت بأسماء المصادر والمراجع.