ممارسة الرياضة وسيلة بناءه لتعزيز السلام ، لأنها تتغاضى عن الحدود الجغرافية والطبقات الاجتماعية ، وتؤدي دورا بارزا في ترسيخ معنى الترابط الاجتماعي بين شعوب العالم ، وتعزز المثل العليا للسلام والأخوة والتضامن واللاعنف والتسامح والعدالة والتکيف البيئي ، اضافة الى تحقيق الاندماج الاجتماعي ، مما يُنَمِّي ويعمق روح الولاء المجتمعي ويرسخ القيم الاجتماعية ،کما أن التنافس الرياضي يعد أداة لتعزيز الوحدة الوطنية، ومرآة للإِنجازات والتطلعات الوطنية ، ووسيلة لإِيقاظ الوعي والفخر الوطني.
والمواکب للتغيرات العالمية المعاصرة يوقن بأن هناک جهود مادية ومواثيق وعهود لمحاولة تحقيق السلام العالمي من خلال الرياضة على کافة الأصعدة والمستويات ،والتي تم ترجمتها على أرض الواقع عبر الشراکة بين اللجنة الأولمبية الدولية ومفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين الرياضيين غير القادرين على المشارکة مع وفودهم الوطنية لأسباب سياسية ( حروب ــ تهجير ) مع اشتداد حدة الصراعات في منطقة الشرق الأوسط ، وذلک ضمن فعاليات دورة الألعاب الأولمبية ريو دى جانيرو ( 2016 ) بالبرازيل على أن يکون ذلک تحت مسمى " الفريق الأولمبي لللاجئين " تحت شعار العلم الأولمبي ، وقد بلغ قوامه ( 10 ) رياضيين بينهم سوريان ، ويعد ذلک من أبرز التجارب العالمية المعاصرة في تشجيع الاندماج المجتمعي وإرساء مبادئ وقيم السلام العالمي.
وتأسيسا على ما تقدم فانه بإمکان الرياضة دفع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والسير قدما نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإقامة مجتمعات سلمية بدعم من المنظمات الدولية کاللجنة الأولمبية الدولية واللجان الأولمبية الوطنية والأمم المتحدة واليونسکو والاتحادات الرياضية الدولية والوطنية بکافة بلدان العالم