ملخص:
ينتج الفنان عملة الفني مستخدماً أدوات مادية ملموسة في مكان منعزل عن مكان عرض العمل الفني غالباً. وعند حلول مرحلة العرض يتغير شكل المحيط الذي أنتج فيه العمل من ناحية، وتصبح المشاعر الذي قادته إلى إنتاج العمل قد تلاشت غالباً وتغيرت من ناحية أخرى. وفي ظاهر الأمر لا توجد أي معضلات في هذا الشأن، وما يحدث غالباً هو أن الفنان يتحدث بصيغة الماضي عندما يعبر لفظياً عن عملة الفني أمام الجمهور. ألا أن ارتباط شأن الشعور بتفسير وتبرير العمل الفني للفنان أصبح يحمل الكثير من التناقضات في ظل حالة التمثيل التي يتقمصها الفنان في صالات العرض، وهو ما من شأنه أن يؤثر على مصداقية عمليات عرض الفنون وأثرها على المتذوق والمتلقي. فالشعور شأن غريزي بالنسبة لبعض المنظرين، ولكنة ثقافي مكتسب بالنسبة إلى فريق آخر، وبيولوجي صرف بالنسبة إلى فريق ثالث. ومنذ مطلع الثمانينيات أصبحت فكرة المشاعر الفطرية هي السائدة مما تسبب في صناعة مفاهيم جديدة أثرت على كافة جوانب حياة الإنسان ومنها الفن التشكيلي. كذلك فأن ظهور مصطلحات رديفة أسهمت في زيادة التداخل وعلى رأسها تعاطف المتلقي مع تلك المشاعر التي عبّر عنها الفنان فأصبح شأن مصداقية النظر إلى العمل الفني مركبة بوجود الشعور من الفنان والتعاطف من المتلقي. تأتي هذه الدراسة لتستقصي شأن الشعور وعلاقته بالتعبير عن مكنون العمل الفني وفقاً لمصادر الشعور الثلاثة الرئيسية (الميكانيكية البيولوجية -الغريزة -الثقافة).
Abstract:
Usually artist producing his artwork by using tangible tools in isolated space and that area regularly different than the exhibiting areas. And once he moves his artwork to the exhibiting space and expressing about his artwork his feelings became different than what he felt in the time of making the artwork. In fact, the relationship between feelings and its relation to artwork effecting exhibiting art because of artist credibility and self-contradiction. For specialists, feelings connected to three different areas of studies including instinct, biological, and cultural aspects. In the end of 1980s innate feelings became the only explanation of for feelings understanding, and that effected all human life aspects. This study will investigate the issue of feelings and its relationship to art within three areas of studies including: instinct, biological, and cultural aspects.