الملخص : يتميز هذا العصر بالتغيرات السريعة الناجمة عن التقدم العلمي و التكنولوجي و تقنية المعلومات ، لذا فقد أصبح من الضروري مواكبة العملية التعليمية لتلك المتغيرات السريعة لمواجهة المشكلات التى قد تنجم عنها مثل كثرة المعلومات و زيادة أعداد الطلاب و نقص أعضاء هيئة التدريس  و بعد المسافات، لذا اهتمت النظم التعليمية الحديثة بإعداد الأفراد إعدادا يؤهلهم للاستخدام الجيد للحاسبات و تقنية المعلومات ، مما أدى إلى ظهور أنماط و طرق عديدة للتعليم ، خاصة فى مجال التعليم الفردي أو الذاتى – الذي يسير فيه الطلاب حسب طاقتهم و قدرتهم و سرعة تعلمهم و وفقا لما لديهم من خبرات و مهارات سابقة – و من أبرز تلك الطرق، طريقة التعلم الالكتروني وكذا التصحيح الالكتروني الذي له العديد من المزايا سوف نتناولها بالشرح في هذه الورقة البحثية. و يعد التعليم الالكتروني من بين أهم أساليب التعليم الحديثة التى تساعد فى حل مشكلة الانفجار المعرفي و الطلب المتزايد على التعليم ، كما يساعد فى حل مشكلة ازدحام قاعات المحاضرات إذا استخدم بطريقة التعليم عن بعد  و فى ظل التغيرات المتسارعة لتكنولوجيا المعلومات و الاتصالات لابد من وجود نظام تعليمي إلكتروني شبكي فعال يوفر مستويات متعددة للتفاعل و يشجع المشاركات النشطة فى بناء المعرفة و يعتمد أكثر على مهارات التفكير العلمي  ويستخدم أساليب و أدوات التقنية الحديثة التى تقلل الوقت و تجدد المعلومات وتنشطها  و تطبق المبادئ و النظريات والمعلومات العلمية الحديثة و تسخرها لصالح المجتمع ، و ظهرت تبعا لذلك أنماط جديدة للتعليم منها  التعليم الالكتروني و ذلك بهدف الإرتقاء  بمستوى مخرجات التعلم  الذى لا يتم  إلا من خلال الإرتقاء بمستوى الآداء ،و هذا ما سيتم التطرق إليه فى هذه الورقة البحثية .