تهدف الدراسة للتعرف على تأثير معالجة الشبكات الاجتماعية (الفيس بوك نموذجًا) لقضايا البطالة الأردنية على الصعيد المعرفي و الوجداني و السلوكي، وقد اعتمدت الدراسة على نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام، وتم سحب 400 مفردة من الجمهور الأردني، وتكشف النتائج تصدر اعتماد عينة الدراسة على موقع فيسبوك بشكل كبير بنسبة 82.8% من إجمالي الشبكات الاجتماعية، حيث يتمتع فيسبوك بشعبية واسعة وسهولة الوصول إليه بين شرائح المجتمع المختلفة، مما يجعله المنصة الرئيسية للتعبير عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وتتابع نسبة 48% من العينة موضوع البطالة بشكل مستمر ودائم، مما يعكس أهميتها البالغة وتأثيرها الكبير على حياتهم اليومية كما أن نسبة 48.3% يتابعون هذه القضية أحيانًا، مما يشير إلى أن هذا العدد الكبير من العينة يهتم بالقضية ولكنه قد لا يتابع كل التطورات بشكل دائم. في المقابل، نسبة قليلة جدًا، 3.8%، يتابعون قضية البطالة نادراً، وهو ما قد يدل على أن هذه الفئة قد تكون أقل تأثراً أو مهتمة بقضايا أخرى. بشكل عام، تعكس هذه النتائج الوعي العالي والاهتمام الكبير بقضية البطالة وتأثيرها على المجتمع، كما كشفت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين كثافة التعرض لصفحات الفيس بوك لمتابعة قضية البطالة وأسباب الاعتماد على هذه الصفحات، كما ثبت وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين أسباب التعرض لصفحات الفيس بوك لمتابعة قضية (البطالة) والآثار الاتصالية في تشكيل الرأي العام لديهم، وتوصي الدراسة بتعزيز التفاعل والمشاركة مع الجمهور حيث يجب تطوير استراتيجيات فعالة للتفاعل مع تعليقات وأسئلة الجمهور مما يعزز المشاركة ويزيد الثقة، وإنشاء جلسات حوارية مباشرة (Live) مع المتخصصين لمناقشة آخر تطورات القضية والإجابة على استفسارات الجمهور كما يجب استخدام التقنيات الجرافيكية بشكل احترافي مثل توظيف الرسوم البيانية، الإنفوجرافيكس.