هدفت الدراسة الكشف عن الدور الذى يلعبه الفيسبوك في التأثير سواء بالسلب أو الإيجاب على الأمن الفكري بأبعاده المختلفة - سياسيا واجتماعيا ووطنيا ودينيا ونقديا- من وجهة نظر المرأة المصرية، وذلك باستخدام مدخل احتمالية إعمال العقل ELM ونظرية الحكم الاجتماعي SJT، وقد تم تجميع بيانات الدراسة عن طريق استبانة تم التحقق من ثباتها وصدقها إحصائيا، وذلك بالتطبيق على عينة غير عشوائية من نوع العينة المتاحة بلغت (521) امرأة مصرية من أقاليم مصر المختلفة في شتى المحافظات، وقد توصلت الدراسة لمجموعة نتائج من أهمها:

أن النسبة الأكبر للعوامل التي تؤدي للإخلال بالأمن الفكري من وجهة نظر المرأة المصرية عينة الدراسة كانت لعبارة (الخلل في التنشئة الاجتماعية وغياب دور الآباء)، وجاءت نفس العبارة ولكن بالصيغة الإيجابية (اهتمام الأباء بالتنشة الدينية السليمة الصحيحة لأبنائهم) كأكثر العوامل لتعزيز الأمن الفكري.
جاء الفيسبوك كأكثر التطبيقات الإلكترونية التي تعمل على الإخلال بالأمن الفكري من وجهة نظر المرأة المصرية عينة الدراسة، وذلك بوزن نسبي (83.8%)، يليه اليوتيوب بوزن نسبي (71.2%)، ثم تويتر في المرتبة الثالثة بوزن نسبي (68.2%).
كان تأثير الفيسبوك من وجهة نظر المرأة المصرية عينة الدراسة على مستوى عال ومتوسط في بعض أبعاد الأمن الفكري، كالبعد السياسي لصالح التاثير الإيجابي، والبعد الاجتماعي لصالح التاثير الإيجابي، والبعد الوطني لصالح التأثير السلبي، وبعد التفكير الناقد لصالح الـتأثير الإيجابي.
وجود فروق دالة إحصائيا بين المرأة المصرية عينة الدراسة طبقا للإقليم الجغرافي في مستوى تقييمها للتأثير الكلى للفيسبوك على الأمن الفكري بأبعاده المختلفة، لصالح إقليم القاهرة الكبرى وإقليم بحري وهما الأعلى في المتوسط الحسابي.