هدفت الدراسة التعرف على اتجاهات الجمهور نحو الشائعات المتداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعى وتأثيراتها على تنامى الأزمات الاقتصادية فى مصر عقب الحرب الروسية - الأوكرانية 2022م، واعتمدت الدراسة على منهج المسح وأداة الاستبيان بالتطبيق على عينة من مستخدمى شبكات التواصل الإجتماعى قوامها (400) مفردة، وتوصلت الدراسة إلى تعرض الجمهور المصرى للشائعات على شبكات التواصل الاجتماعي فى مصر بشكل دائم ومكثف، وتنوع أسباب التعرض للشائعات حيث تصدرت قلة المعلومات الصادرة عن المؤسسات المعنية بالشائعة، والتأخر في الرد، وأن منصات شبكات التواصل الاجتماعي تشارك جميعها في إنتاج ونشر الشائعات، وجاء الفيسبوك أكثر المنصات إنتاجاً ونشراً للشائعات، كما توصلت الدراسة إلى تصدر الأخبار الزائفة وشائعات الخيانة والكراهية بين طوائف المجتمع قائمة الشائعات الأكثر تداولاً فى مصر عام 2022، كما تصدرت الشائعات الاقتصادية قائمة الأعلى على شبكات التواصل الإجتماعى، وأن أزمة التدخل الروسي في أوكرانيا، والأزمة الاقتصادية تصدرت أبرز الأزمات التى يتابعها الجمهور المصرى بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وأن قنوات الإخوان الإعلامية والمواقع المعادية للدولة المصرية في الخارج تتصدر مصادر الشائعات، وأن أسباب انتشار الشائعات يتصدرها غياب الشفافية والمصداقية في البيانات الرسمية، أن أهداف مروجي الشائعات تتمثل فى التشكيك في إنجازات الدولة وما تقوم به من مشروعات وخدمات، كما تصدر ضرورة توفير المعلومات بشفافية كاملة مقترحات الجمهور لمواجهة الشائعات، وتوصى الدراسة بإفساح المجال أمام الشباب للتعبير عن أرائه فى القضايا المختلفة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، حيث يرى الباحث أن المشاركة الجماهيرية فى قضايا الشأن العام يمكن أن يقلل من انتشار الشائعات فى المجتمع.