تسلط هذه الدراسة الضوء على دور حملات التسويق الاجتماعي في الحد من انتشار الظواهر السلبية وخاصة ظاهرة التنمر، وذلك بالتطبيق على مبادرة تجمل بالأخلاق، حيث تناولت دور حملات التسويق الاجتماعي في التصدي للسلوكيات السيئة، وبيان تأثيراتها السلبية على المجتمع ودورها في تنمية الوعي المجتمعي ومحاربة، ومنع التنمر، ومعرفة دوافع وأسباب تعرض الجمهور لهذه الحملات، وقياس درجة رضاهم عنها. اعتمدت الدراسة على نظرية تأثير الشخص الثالث وكذلك مدخل الأبواب السبعة للتسويق الاجتماعي، وقد تم إجراء الدراسة على عينة عمدية قوامها 400 مفردة من الجمهور المصري في المرحلة العمرية بدءًا من 18 سنة فأكثر، وقد أكدت الدراسة على تعرض ما نسبته 51.8% من عينة الدراسة للحملات الإعلامية الخاصة بالتنمر بشكل دائم، وجاءت في المقدمة مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 77.5% من إجمالي الطرق التي تتابع عبرها عينة الدراسة حملات التسويق الاجتماعي والتي من بينها حملة تجمل بالأخلاق، وقد حظيت الحملة بأعلى معدل متابعة من بين الحملات الإعلامية الخاصة بالتنمر بوزن 92.3 درجة، نظرًا لتفوقها في تغطية كافة العناصر المؤثرة في نجاحها سواء وضوح الفكرة وبساطتها أو ملائمة الشخصيات للفكرة أو الموسيقي أو الإخراج التليفزيوني، وحظيت الحملة بمعدلات ثقة مرتفعة، حيث إن نسبة 46.3% من عينة الدراسة تثق في حملة تجمل بالأخلاق بدرجة كبيرة بنسبة 46.3%، في مقابل نسبة 6.8% من عينة الدراسة لا تثق فيها مطلقًا، وأثبت الدراسة الميدانية وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين معدل متابعة عينة الدراسة لحملة تجمل بالأخلاق وإدراك المبحوثين لتأثير حملة التسويق الاجتماعي (تجمل بالأخلاق) على الذات والأصدقاء والآخرين.