تسعي هذه الدراسة إلى رصد دور مواقع التواصل الاجتماعى في انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة وتم تطبيق الدراسة على عينة عشوائية قوامها 410 مبحوثًا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من الذكور والإناث الذين تتراوح أعمارهم من 18 عام فأكثر في محافظات القاهرة الكبرى، وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية واعتمدت على منهج المسح، وتم استخدام استمارة الاستبيان كأداة لجمع البيانات متضمنة الفئات التي اشتملت عليها تساؤلات الدراسة وعرضها على مجموعة من المحكمين، وقد توصلت الدراسة إلى أن عينة (الذكور) هم الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي وأن الأفراد من عمر 38 إلى 48 عام هم الفئة الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي كما تبين من نتائج الدراسة أن حالات العنف ضد المرأة انتشرت في المجتمع المصري بشكل كبير واتفق أغلبية المبحوثين على أن مواقع التواصل الاجتماعي قد أسهمت بشكل كبير في زيادة انتشار أنماط العنف ضد المرأة، حيث أن تناول وتداول مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهد تحتوى على العنف ضد المرأة يؤدي إلى تكرارها، كما اثبتت الدراسة إن إدراك الأفراد لتأثير التعرض لمحتوى العنف الممارس ضد المرأة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الآخرين أكبر من الذات.