تمثلت مشكلة الدراسة الحالية في نقص المعلومات حول العلاقة بين استخدام الشباب المصري الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي و كل من اتجاهاتهم نحو التنمر الالكتروني ضد فئة المشاهير والنوايا السلوكية المتعلقة بممارسته لديهم، واعتمدت الدراسة الحالية في بناء الفروض والمقاييس على فروض نظريتي الانفصال الأخلاقي والسلوك المخطط، وتمثلت أهمية الدراسة في ندرة أو غياب الدراسات العربية حول التنمر الالكتروني ضد تلك الفئة، واستهدفت الدراسة التعرف علي اتجاهات الشباب الجامعي عينة الدراسة نحو التنمر الالكتروني ضد المشاهير، ونواياهم السلوكية في هذا الموضوع، وكيفية إدراكهم لرأي المجتمع حول التنمر الالكتروني ضد المشاهير، ومدي تطبيقهم لأبعاد الانفصال الأخلاقي فيما يتعلق بالتنمر الالكتروني ضد المشاهير، وتم تطبيق منهج المسح الميداني من خلال أداة الاستبيان الالكتروني علي عينة عمدية متاحة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من الشباب الجامعي المصري، قوامها 200 مبحوث و مبحوثة، و اتضح من خلال الدراسة أن النسبة الأكبر من عينة الدراسة لديها اتجاهات سلبية نحو التنمر الالكتروني (نسبة 62%)، وكانت النوايا السلوكية لممارسة التنمر الالكتروني بالمشاهير ضعيفة وذلك لدي نسبة 67.5% من إجمالي العينة، وأغلب أفراد العينة رأت أن نظرة المجتمع سلبية نحو التنمر الالكتروني بالمشاهير (نسبة 54%)، وكانت أغلب العينة لا تقوم بفصل التنمر الالكتروني عن الأخلاقيات والقيم، بل علي العكس تعتقد بأنه فعل غير صحيح من الناحية الأخلاقية، وذلك بنسبة 65% من إجمالي العينة، وأظهرت النتائج أن إدراك رأي المجتمع علي أنه سلبي نحو سلوك التنمر الالكتروني بالمشاهير، وعدم تطبيق الانفصال الأخلاقي، يرتبط باتجاهات سلبية نحو التنمر الالكتروني و نوايا سلوكية ضعيفة نحو ممارسة التنمر الالكتروني بالمشاهير، و العكس صحيح؛ فإدراك الفرد أن المجتمع يري فعل التنمر الالكتروني علي أنه أمرًا عاديًا واعتياديًا أو إيجابيًا، مع الاعتقاد بأن فعل التنمر الالكتروني بالمشاهير فعلًا ليس له أي أبعاد ترتبط بالأخلاق والقيم، كلا الاعتقادان يرتبطان ارتباطًا إيجابيًا باتجاهات إيجابية نحو التنمر الالكتروني بالمشاهير وبتشكل نوايا سلوكية لممارسة التنمر الالكتروني ضد المشاهير.