تتزايد مشكلة إدارة المخلفات المنزلية في مصر، مما يؤثر بشكل كبير على جوانب الحياة اليومية. تتناول هذا البحث تقييم الوعي البيئي لإدارة النفايات المنزلية الخطرة(HHW) عبر وسائل الاعلام المختلفة في الإسكندرية. وتهدف هذه الدراسة الي استكشاف فهم الناس وتصورهم حول النفايات المنزلية الخطرةالتي يتم التخلص منها. الي جانب تقييم مستوى المعرفة لدى أصحاب المنازل تجاه النفايات المنزلية الخطرةقبل وبعد مشاهدة برامج التوعية. تقييم درجة اعتماد أرباب الأسر على وسائل الإعلام المختلفة واي الوسائل المفضلة والاكثر اقناعا وتاثيرا على ممارساتهم. واستكشاف الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام لخلق الوعي بإدارة النفايات المنزلية الخطرةفي الاسكندرية. حيث تتمتع وسائل الإعلام بصلاحيات التحكم في مواقف الجمهور ومعتقداته وسلوكياته وتغييرها من خلال برامج التوعية المباشرة تجاه قضية معينة عبر البرامج الاعلامية للجمهور. وتم استخدام ثلاث أدوات بحثية للحصول على البيانات، المقابلات، والاستبيان، وتحليل المحتوى لصفحات Facebook. وقد تم توزيع الاستبيان ل 308 من أرباب الأسر، وتم تحليل البيانات لمعرفة مدي تاثير المؤشرات الديمغرافية المختلفة. تم تصميم وتنفيذ ثلاثة برامج في أشكال إعلامية مختلفة لزيادة الوعي بكيفية إدارة النفايات المنزلية الخطرة. وتقييم أثر برامج التوعية على المعارف والممارسات الأسرية فيما يتعلق بإدارة النفايات الخطرة المنزلية. تشير نتائج البحث إلى أن معظم المنازل في الإسكندرية تحتوي وتنتج مواد خطرة تشكيل خطر على الحياة والصحة والممتلكات والبيئة، إذا تم استهلاكها أو تخزينها أو التخلص منها بشكل غير صحيح. تشير هذه الدراسة إلى أن مستوى وعي أصحاب المنازل بالمواد الخطرة منخفض بشكل عام(37%).
وأدت النتائج إلى العديد من التوصيات، منها ان هناك حاجة ملحة لنظام إدارة متكامل لإدارة النفايات المنزلية الخطرةمن شأنه أن يساعد على تعزيز وتطوير الخدمات الصحية والبيئية بما في ذلك توافر نهج جديد للتخزين الآمن للنفايات وجمعها وفصلها ونقلها ومعالجتها والتخلص منها. كما تم تفعيل مسؤولية المنتج الموسعة كما هو الحال في قانون 202 لعام 2020. وينبغي إجراء فصل للمخلفات المنزلية الخطرة في المنزل لتقليل تكلفة الفصل في محطة النقل إلى أدنى حد. وينبغي توحيد الجهود لتوفير التمويل المالي لزيادة وعي المواطنين بالنفايات الخطرة المنزلية، ويجب تنفيذ الإدارة المتكاملة للنفايات المنزلية الخطرة. كما توصي الدراسة بحملات تنوير إعلامية مستمرة في جميع وسائل الإعلام، ويجب اقتراح منتجات بديلة صديقة للبيئة بدلا من المنتجات الخطرة في الحملات الإعلامية.