تناول البحث موضوع دور الخامة في تنمية مهارات التفكير الابتكاري لذوي الاعاقة الذهنية ، وقد قامت الباحثة بالتعرض لموضوع الخامة وسبب اختيارها لها، حيث تزخر البيئة المصرية بالعديد من الخامات وهي واحدة من أهم عناصر الإبداع الفني كمثير حسي يتسم بخواص تشكيلية وتعبيرية، فالخامة هي الوسيط المادي للتعبير والتشكيل بكافة أنواع طرق التنفيذ المتاحة لكل منها، ومن خلالها أيضا يتم تجسيد واستشعار القيم الجمالية فعملية المواءمة عند استخدام أكثر من خامة في تشكيل العمل الفني الواحد، في إطار الالتزام بأسس التجانس والانسجام بين مجموع تلك الخامات يؤدى إلى إحكام الوحدة الفنية لهذا العمل، كما أن الاستفادة من جميع الطرق التي تتبع في تنفيذ عمل فني بأشكال مبتكرة، مع استخدام بعض الخامات المساعدة لتزيد من قيمته الفنية حيث يعتمد على خيال المبدع من ذوي الاعاقة الذهنية الذي يدرك العلاقات بين تلك الخامات ويرى في صياغتها نوعا من التشكيل الجيد. تعد الخامات المختلفة محورا للإبداع واكتساب الخبرات بطريقة عملية ،فعند تعاملنا مع مختلف الخامات البيئية والمستحدثة بوعي، عن طريق الفهم لعمليات الابتكار التي تجمع بين الموهبة والتقنية في نسيج متلاحم لا تنفصل فيه أحداهما عن الأخرى وقد اعتمدت الدراسة علي تنفيذ أعمال فنية من خلال التجريب بالخامات وذلك لزيادة قدرة الممارس من ذوي الإعاقة الذهنية على تحقيق ابتكارات وتوليفات بين أكثر من خامة أو استخدام خامة واحدة في العمل الفني فأن ذلك يحقق سمة الفرادة في الأسلوب والأداء التقني دون المساس بطبيعة الخامة.