واكبت العمارة العديد من التغيرات على مر العصور وتنوع ذلك ما بين المدارس المعمارية القديمة والحديثة مما أدى إلى ظهور أنماط ومفاهيم معمارية جديدة، فمن هذه الأنماط ما استطاع أن يبقى ويترك أثراً ومنها ما اندثر لعدم مسايرة التغيرات العالمية، وتعتبر العمارة الديناميكية "Dynamic Architecture" أحد تلك الأنماط ،والتي ظهرت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة.

تعتبر الديناميكية بمثابة إتجاه خاصاً، لا يقتصر على تصميم المباني بحيث يمكن لأجزائها أن تتحرك من جهة إلى أخرى ولكن تُعد أيضاً أحد اتجاهات بنية المستقبل التي تشكل دوراً كبيراً في حل المشكلات والأزمات والكوارث الطارئة .

العمارة تعتبر منظوراً إبداعياً للعماره مستند على ديناميكية الحركة، يكون لها القدرة على التكيف والتوافق بمرونة مع المؤثرات المختلفه سواء كانت تلك المؤثرات إنسانية أو بيئية أو إقتصادية حيث يمكن لذلك النمط التعديل لاستيعاب المتغيرات المختلفة وحتى الاحتياجات المستقبلية مما يعمل على تحقيق بيئة مستدامة بكافة نواحيها، فالمباني الديناميكية تواجه تحدي الزمن بنجاح وهو أحد التحديات الرئيسية في الوقت الحالى فلقد واجه العالم في مختلف الأوقات أشكال مختلفة من الأزمات والمشكلات التي تطورت وتفاقمت بعد ذلك لتصل لمرحلة الكارثة، والتي ترتب عليها تدمير للإنسانية وتهديد استقرارها، ونتج عنها ضرر مادي ومعنوي، فهناك كوارث طبيعية كالزلازل، الفيضانات، والسيول، والحرائق وغيرها، وكوارث بفعل الإنسان كالحروب، التلوث، الدمار، الأوبئة وغيرها وتترك خلفها مباني مدمرة وأفراد مشردة. ولذلك تعتبر حيزات الطوارئ المؤقتة من أهم المشاريع التي لا تحتمل التأجيل، فعند حدوث كارثة طبيعية أو كارثة بشرية نجد أننا أمام مشكلة احتياج المتضررين لإيواء عاجل.