يتناول البحث دراسة مداخل تجريبية جديدة في مجال الفن التشكيلي. فتُعد

الاكتشافات العلمية من أهم المصادر التي تثري الفن وتؤثر به. ولطالما ارتبط الفن بالعلم

والعكس فكلاهما يسيران في طريق واحد للكشف عن خبايا الطبيعة وتحقيق المعرفة

والرفاهية الإنسانية. وتعد نظرية الأوتار الفائقة أحد الاكتشافات الحديثة التي تحاول

جاهدة تفسير جميع قوى الكون والربط . وتنص النظرية على أن ما هو موجود في

هذا الكون من أصغر جزئ وحتى أكبر مجرة يتكون من عنصر واحد تماًما، فهي خيوط

مهتزة متحركة صغيرة جًدا من الطاقة تُسمى أوتاًار. ويسعى البحث إلى الاستفادة هذه

الاهتزازت المتحركة في الفراغ الإيهامي وتطبيق تأثير حركتها على مجموعة من العناصر

المختارة من الهياكل العظمية لرؤية تأثيرها علي أنواع الخطوط المستمدة من تلك العناصر

وإعادة صياغتها في رؤية فنية جديدة تعتبر مدخًلا جديًدا يثري مجال الرسم. وهذا ما

يمكن اعتباره مدخًلا تجريبًيا يفتح أفاًقا جديدة في عالم الممارسات الإبداعية ويسلط الضوء

على إمكانية المزاوجة بين التطورات العلمية والتقنية الحديثة للحاسوب والإبداع الفني

لإضفاء رؤى فنية وتشكيلية معاصرة.