تطور مفهوم تناول التقنية، حيث اعتمد على رؤية أعمق وتصورات جديدة ليواكب العصر والثقافة، ومن هنا وجدت الباحثة ان الميدان في حاجة ماسة الى التفكير في كيفية تناول أساليب التعاشيق الصناعية التقليدية والخروج بها بفكر معاصر يواكب التطور وفي ظل ما تهدف اليه التربية الفنية المعاصرة.

حيث تلعب التعاشيق دور رئيسي في بناء المشغولات الخشبية لتعدد وظائفها، وترى الباحثة ان أساليب التعاشيق المتنوعة من المداخل الإبداعية التي يمكن توظيفها برؤية جديدة تخدم العملية التعليمية وتثري مجال اشغال الخشب وتؤدي الى ظهور نتائج غير تقليدية، لذا يأتي البحث الحالي ليبرز جماليات التعاشيق، فعند استخدام اساليب التعاشيق كمنطلق فكري وتشكيلي يساعد ذلك في طرح العديد من الافكار التي كان من شأنها دفع وتحفيز الطلاب نحو تقديم اعمال فنية مبتكرة.

فمن خلال تزويد الطلاب بالمعارف والمهارات الازمة وبعض القواعد التنفيذية لأساليب التعاشيق تمكنوا من الارتقاء بها من خلال صياغات وتشكيلات هندسية متنوعة، كما قدم التجريب للطالب وسيلة للتشكيل بحرية وفق رؤيته وقدراته، ومنها توصل البحث الى الإجابة عن تساؤله الرئيسي وهو كيف يمكن الاستفادة من التعاشيق لتَكون مدخلا لابتكار مشغولات خشبية لطلاب التربية الفنية؟ ومن اهم ما توصل اليه البحث هو ان تنفيذ مشغولات قائمة على أساليب التعاشيق يساعد على تنوع الأفكار ومسايرة الفكر الحديث والمعاصر لإنتاج اعمال فنية مبتكرة، وتقديم رؤية جديدة ومدخل تدريسي غير تقليدي قائم بشكل أساسي على التعاشيق.