تُشير البحوث والدراسات التربوية إلى تنوع واختلاف النتائج حول الاستراتيجيات المستخدمة لتحقيق التفاعل في بيئة العلم التشاركي، حيث تم تقسيم مجموعات التعلم التشاركي إلى فئات مختلفة تشمل الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، ويُؤكد ذلك على أهمية مسؤولية التصميم التعليمي لبيئة التعلم التشاركي، وضرورة توافق التصميمات مع احتياجات المتعلمين وأهداف التعلم، وتشجيع التفاعل والتعاون بين المتعلمين في البيئة الإلكترونية؛ لتحديد حجم المجموعة الأنسب لكل موقف تعليمي، والذي يسهم بدوره في تعزيز التفاعل والتشارك بين المتعلمين، وهدف البحث الحالي إلى دراسة أهمية حجم المجموعات في التعلم التشاركي الإلكتروني وتأثير استخدام بيئة تلعم مفتوحة المصدر، تكونت من تفاعل نظم إدارة التعلم الإلكتروني مع منصات التعلم الإلكتروني، على التفاعل في مجموعات التعلم التشاركي، سعياً إلى تحديد المؤشرات اللازمة لتحسين تجربة التعلم، وتبنى البحث اتجاهين لتحديد حجم المجموعات، حيث يعزز الاتجاه الأول زيادة حجم المجموعات التعليمية التفاعل والتنوع بين المتعلمين، في حين يشير الاتجاه الثاني إلى أن صغر حجم المجموعة يزيد من مشاركة المتعلمين، وقد تم اعتماد التصميم التجريبى القبلي والبعدي للمجموعتين التجريبيتين؛ الأولى منهما تدرس وفق نمط المجموعة الكبيرة في بيئة تعلم مفتوحة المصدر، والثانية تدرس وفق نمط المجموعة الصغيرة في ذات بيئة التعلم، وتمثلت عينة البحث من (21) طالباً من طلاب قسم تقنيات التعليم، ممن يدرسون مقرر تحليل وتصميم النظم، تم تقسيمها إلى مجموعتين تجريبيتين (كبيرة/صغيرة)، تم تطبيق مادة المعالجة التجريبية عليهم، ثم تطبيق أداوت البحث؛ التي تمثلت في اختبار معرفي، وبطاقة ملاحظة الآداء لمهارات تحليل النظم وحل المشكلات، حيث يتضح أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات أفراد المجموعتين التجريبية في محاور الاختبار المعرفي، وفي الدرجة الكلية لبطاقة الملاحظة لصالح المجموعة التجريبية الثانية (الصغيرة)، ويرى الباحث أن هذه الفروق ترجع إلى المعالجة التجريبيبة التي تم استخدامها مع الطلاب، والتي كانت أهم مزاياها، طريقة تنظيم أداور المتعلمين، التي ساهمت في تفعيل تطبيقات وأدوات بيئة التعلم المفتوحة لتحفيز الطلاب للتعلم والمناقشة والمشاركة في اكتساب المعلومات وتبادل الخبرات بشكل أكثر فاعلية مع الأعداد الصغيرة