إقامة مختبرات قائمه علي مفهوم الابتكار المفتوح لمعالجة المشكلات الخاصة بتداخل مجالات المياة والطاقة والغذاء يتطلب تحليلا دقيقا للواقع، وذلك بناء تصورا إبداعيًا لفهم الفرص والمخاطر المستقبلية التي قد تؤثر إيجابًا أو سلبًا على عمل هذه المختبرات. فى هذه الدراسة نوضح كيفية بناء السيناريوهات المختفلة لعمل مختبرات الابتكار فى المستقبل، وذلك باستكشاف المتغيرات التي قد تدعم أو تقوض عمل هذه المختبرات وتؤثر سلبا أو ايجابا على قدرتها على دعم أصحاب المصلحة فى قطاعات المياة والطاقة والغذاء في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وتركز الدراسة على كلا من الأردن ولبنان. تظهر النتائج أن أبرز العوامل التي  قد تؤثر على عمل مختبرات الابتكار المقتوحة في الأردن هي "مدى اهتمام ومشاركة رواد الأعمال فى أنشطة مختبرات الابتكار" وكذلك " مدى القدرة على التنسيق بين المكونات الداعمة للابتكار  فى التداخلات البينية لمجالات المياة والطاقة والغذاء ". وستلقى الحالة الاقتصادية، والأطر التنظيمية للأعمال بمزيد من عدم اليقين والمخاطر المرتبطة بهذين العاملين. من ناحية أخرى، في دول جنوب البحر المتوسط، يمثل "مدى مشاركة أصحاب المصلحة  فى تداخلات المياة والطاقة والغذاء فى دعم أنشطة مختبرات الابتكار"، وكذلك " مدى توافر تمويل مستدام لمختبرات الابتكار المفتوحة" أكثر العوامل التى قد تؤثر على فاعلية المختبرات مستقبلا.  وسيضفى كلا من عدم الاستقرار السياسي والتباطؤ الاقتصادي مزيدا من عدم التأكد والمخاطرة المرتبطة بهذين العاملين.