إن صناعة الخامات الدوائيه محليًا أصبح ضرورة وأمن قومى مصرى ولابد أن يتشارك فيه كل طبقات المجتمع المصري على كل المستويات، فالمواطن المصري لابد أن يشجع ويتمسك بالمنتج الدوائى المصري بديلًا عن المستورد، وشركات الأدوية في قطاع الأعمال والقطاع الخاص لابد أن تدخل في تحالفات فيما بينها وبين الشريك الأجنبي لتفعيل إنتاج الخامات الدوائية لإنتاج الأدوية الجنيسه كبديل للمنتج الأجنبى والدولة لابد أن تعيد النظر في توجهاتها وقوانينها بما يشجع شركات الدواء المصرية على التوجه إلى تصنيع المواد الخام الدوائية من خلال دعم هذه الشركات والمساهمة في تطوير صناعة المواد الخام للدواء بها وسن القوانين والتسهيلات التي تشجع الشركات والباحثين على الاهتمام بهذه الصناعة وقد كشفت خارطة الطريق أن الجامعات ومراكز البحوث يجب أن يكون لها دور كبير في تفعيل وإعادة صناعة المواد الخام للدواء المصري من خلال البحث العلمى والتواصل المباشر مع شركات الأدوية كما أن الاستبيان الإحصائي الذى تم عمله كجزء من خارطة الطريق كشف عن جوانب  قوة تعضد ضرورة تشجيع تفعيل هذه الصناعة إلى جانب جوانب ضعف وفرص وتهديدات لا بد أن تؤخذ في الاعتبار من أجل تشجيع هذه الصناعة بالإضافة إلى أن خارطة الطريق كشفت عن تشريعات وقوانين لابد أن تعيد الدولة النظر فيها خاصة في أمر تسجيل الأدوية والتسعير ولوائح الاستيراد للمواد الخام وبراءات الاختراع بما يشجع الشركات على التوجه إلى صناعة المواد الخام . وقد كشفت الزيارات الميدانية على أرض الواقع أن شركة النصر وهي التي أُسست في عصر الستينيات من القرن الماضى لديها من الخبرات البشرية والبنية التحتية ما يؤهلها لاستعادة دورها الريادي في تصنيع المواد الخام لكثير من أصناف الدواء المصري بدلًا من استيرادها وأنها تحتاج إلى دعم من الدوله.