دائما ما تحدث إشكالية فنية فى تحديد الفارق بين المفهوم الفنى وفنون المفهوم ومعنى كل منهما وما يهدف له أو يعبر عنه، فيأخذ فن المفهوم بنوع من الغموض، وهو الفن الذى نشأ فى بدايات سبعينات القرن الماشى وانتشر فى امريكا متحررا من أفكار قولبة الفن فى أشكال أو أنماط جمالية، ومبتعدا عن النسخ المكررة أو النظم المتعارف عليها، حاملا طابع ومفهوم خاص بإعلاء قيمة الفكرة على أى شىء ول شىء فى العمل الفنى، الأمر الذى أدى إلى الحاجة لتوضيح الفارق بين المقصود من فن المفهوم والمقصود بالمفهوم الفنى فى كافة العصور والفنون الأخرى قديما وحديثا تطبيقا على استخدامات الزجاج فى كافة المفاهيم والأفكار الفنية مؤكدين على مرونة الزجاج التعبيرية فى الأعمال الفنية والتجميلية عامة، وفن المفهوم خاصة، وذلك بهدف الفصل بين المعنى من المفهوم فى الفن والمفهوم فى فنون المفهوم مع توضيح دور الزجاج فى بناء أعمال فنية زجاجية تتماشى مع كل الفنون والعصور، مفترضين أنه الفصل فى المعنى للمفهوم فى كلا الحالتين يثرى الأعمال الفنية الزجاجية ويؤدى بالفنانين والمصممين لدرجة أعلى من الإحترافية فى توضيح أفكاره والتعبير عنها