بما أن الإهتمام بالبيئة أصبح أمراً حتمياً فى العصر الحالى وذلك نظراً لم يمربه العالم من مشكلات ذات تأثير على النظام البيئى والحياة على كوكب الأرض ، من زيادة الإحتباس الحرارى ، وزيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون ، بالإضافة إلى الأزمات ذات الصلة بالمياه ، والطاقة ، والغذاء ، والوقود فقد إزداد الوضع أكثر تعقيداً بمشكلة ظاهرة تغير المناخ ، ومع هذا كله زيادة عدد السكان. لذلك بدأت كثير من الدول تعيد النظر فى النظم الإقتصادية التقليدية و التى تستنزف الموارد الطبيعية دون الأخذ فى الإعتبارحقوق الأجيال القادمة فى الإنتفاع بهذه الموارد ،فقد توجهت الدول إلى الإهتمام بالإستثمارات الصديقة للبيئة ، بإعتبارها  السبيل والحل الأمثل ،فى الحفاظ على الموارد الطبيعية. فظهر الاهتمام بالاقتصاد الأخضر بإعتباره نشاطاً إقتصادياً صديقاً للبيئة وأحد سبل تحقيق التنمية المستدامة ، كما أكدت العديد من الدراسات ضرورة دمجه فى العملية التعليمية وأن يصبح التعليم الجامعى يتصف بالاستدامة   من خلال استدامة  المبانى ، والحرم الأخضر والممارسات الخضراء الصديقة للبيئة ومن خلال الجامعات الخضراء وتحقيق الممارسات بها ، وبناء على التصنيفات العالمية التى ظهرت لتعمل على زيادة التنافسية بين الجامعات فى تحقيق الممارسات الخضراء التى تجعل الجامعات تحتل مكانة متميزة ومرتفعة فى التصنيف العالمى . فقد يهدف البحث الحالى إلى وضع نموذج مقترح لتطوير الجامعات فى ضوء التصنيف العالمى للجامعات الخضراء وتحقيق ممارسات أكثر استدامة  ، فقد أستخدمت الباحثة المنهج الوصفى التحليلى فى تحليل مفهوم الجامعة الخضراء وأهميتها ، ومكوناتها ، وأهدافها ، وفلسفتها ، ومتطلبات تحقيقها ، وتوضح التصنيف العالمى للجامعات الخضراء .وختاماً توصل البحث إلى وضع تصور مقترح لتطوير الجامعات  فى ضوء التصنيف العالمى .