هدفُ البحثِ إلى تبين العلاقةِ بينَ مجالاتِ استخدامِ الهاتفِ الذكيِ والإدمان عليه وتقييمُ ارتباطهِ ببعضِ الخصائصِ الديموغرافيةِ الاجتماعيةِ لدى المراهقينَ ذوي الاضطراباتِ النمائية العصبيةَ (الإعاقة الْفِكْرِيَّة، اضْطِرَابٌ طَيْف التَّوَحُّد، اضْطِرَابٌ نَقَص الانتباه/ فَرَّط الْحَرَكَة، اضطراب التَّعَلُّم المحدد) المسجلين فِي الْمَدَارِسِ وَالبَرَامِج والمراكز الحُكُومِيَّة وَالْأَهْلِيَّة فِي منطقةِ الرياضِ بالمملكةِ العَرَبِيَّةُ السَّعُودِيَّةُ. واستخدم الباحثُ المنهجِ الْوَصْفِيّ، وتكونت عينةُ البحثِ مِن (340) مِن الْمُرَاهِقِين ذويِ الاضطراباتِ النمائيةِ العصبيةِ (126 ذكور و214 إناث)، متوسطُ أَعْمَارَهُم اَلْزِمْنِية (15.97) عامًا وانحرافُ معياريُ قَدَّرَه (1.70)، اسْتَجَابُوا عَلَى مقياس إدمانُ الهاتفِ الذكيِ ومقياس مجالاتِ استخدامِ الهاتفِ الذكيِ تَمّ إِعدادُهما لأغراضِ البحثِ (إعدادُ الباحث). وَتَمّ استخدامُ الأساليبِ الإحصائيةِ مِثْل المتوسطِ الحسابي، والانحرافِ المعياري، واختبارُ (ت)، وتحليلِ التباينِ الأحاديِ مِن خلالِ بَرْنَامَج SPSS الْإِصْدَار 26. وأظهرت نتائجُ البحث وجود ارتباط موجب بين مجالات استخدام الهاتف الذكي بأبعاده وإدمان الهاتف الذكي وأبعاده. وعدم وجود فروقٌ دالةٌ إحصائيًا في إدمانِ الهاتفِ الذكيِ ومجالاتِ استخدامِه بينَ المراهقينَ ذوي الاضطراباتِ النمائية العصبيةَ وفقًا لمتغير نوع الاضطراب. كما أظهرت نتائجُ البحثِ وجودِ فروقِ دالةٌ إحصائيًا بين الذكورٌ والإناثٌ في مجالاتِ استخدامِ الهاتفِ الذكيِ لصالحِ الإناث. ووجودُ فروقٌ دالةٌ إحصائيًا في مستوى إدمانِ الهاتفِ الذكيِ ومجالاتِ استخدامِ الهاتفِ الذكيِ بينَ المراهقينَ ذوي الاضطراباتِ النمائيةِ العصبيةَ وفقًا لمتغيرِ العمرِ لصالحِ الفئةِ العمرية (16 - 18) عامًا. وأخيرًا بينت النتائجُ أنه يمكنُ التنبؤ بإدمانِ الهاتفِ الذكي من خلالِ الدرجة الكلية لمجالاتِ الاستخدام (العمل الدراسي - الترفيه وقضاء وقت الفراغ -الاتصالات اليومية). وقد قدمَ البحثُ على ضوءِ نتائجهِ بعض التوصيات إلى الباحثين والمهتمين بإعدادِ البرامج الارشادية والعلاجية التي تساعدُ المراهقينَ ذويِ الاضطراباتِ النمائيةِ العصبيةَ على فهمِ أضرار ومشكلات الافراط في استخدامِ الهواتفِ الذكية من خلالِ دمج هذه المعلومات في المناهجِ المدرسية.