هدفت الدراسة إلى التعرف على اليقظة التنظيمية في مكاتب التعليم بمدينة مكة المكرمة،  والتعرف على مستوى الاستعداد للتغيير لدى المشرفين التربويين من وجهة نظرهم، والكشف عن طبيعة العلاقة الارتباطية بين مستوى توافر اليقظة التنظيمية في مكاتب التعليم ومستوى الاستعداد للتغيير لدى المشرفين والمشرفات. كذلك هدفت الدراسة إلى الكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطات استجابات المشرفين التربويين،حول تقديرهم لمدى ممارسة اليقظة التنظيمية في مكاتب التعليم تبعاً لاختلاف متغيري الجنس والخبرة،والكشف كذلك عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطات استجابات المشرفين التربويين،حول تقديرهم لمدى استعدادهم للتغيير والتي تعزى لاختلاف متغيري الجنس والخبرة . وتحقيقا لأهداف الدراسة استخدم الباحثان المنهج الكمي بأسلوبيه المسحي والارتباطي، واعتمد على مقياسين رئيسيين: أولهما:مقياس لليقظة التنظيمية أعده ويك وستوكليف Weik & Sutcliffe,2006))  والمكون من خمسة أبعاد أبعاد:( الاشتغال على الفشل وتصحيح الأخطاء،تبسيط الإجراءات،الحساسية تجاه العمليات،الالتزام بالمرونة،احترام الخبرات ) وثانيهما: مقياس للاستعداد للتغيير لبوكينج (Boukenooghe,2009 ) والمكون من ثلاثة أبعاد:( البعد الإرادي،البعد الإدراكي،البعد الوجداني )،وقد طُبقت أداة الدراسة على جميع أفراد مجتمع الدراسة البالغ عددهم( 444 ) بأسلوب الحصر الشامل حيث بلغ عدد المستجيبين 216 مشرفا ومشرفة،بنسبة ( 48.6 %) من إجمالي أفراد مجتمع الدراسة .وأظهرت النتائج أن مستوى اليقظة التنظيمية في مكاتب التعليم بمدينة مكة المكرمة جاء إجمالا بدرجة (عالية) من وجهة نظر المشرفين والمشرفات. كما أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الاستعداد للتغيير لدى المشرفين والمشرفات بمدينة مكة المكرمة جاء بدرجة (عالية) من وجهة نظرهم،وأظهرت الدراسة وجود علاقة ارتباطية (طردية) عالية القيمة وذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0.01) بين اليقظة التنظيمية في مكاتب التعليم ومستوى الاستعداد للتغيير لدى المشرفون والمشرفات .وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات المعلمين حول تقديرهم لمستوى اليقظة التنظيمية في مكاتب التعليم،ومستوى الاستعداد للتغيير لديهم تعزى لاختلاف متغير الجنس، بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات المعلمين حول تقديرهم لمستوى اليقظة التنظيمية في مكاتب التعليم،ومستوى الاستعداد للتغيير لديهم تعزى لاختلاف متغير سنوات الخبرة .وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان عددا من التوصيات،كان من أهمها: تصميم برامج نوعية للاستعداد للتغيير تستهدف المشرفين التربويين،وكذلك إعادة النظر في ضوابط اختيار المشرفين التربويين وإستقطاب أصحاب الخبرات المميزة .