هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر استخدام إستراتيجيات التقويم المعتمدة في أدلة المعلمين بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية علي التحصيل الدراسي لدي طلاب الصف السابع الأساسي، وقد استخدم الباحث المنهج التجريبي؛ لملائمته لطبيعة هذه الدراسة وأهدافها ، وقام الباحث بالتعاون مع معلم مبحث "العلوم والحياة" باختيار مجتمع الدراسة بالطريقة العمدية, حيث وقع اختيار الباحث على طلاب الصف السابع الأساسي في مدرسة دير شرف الثانوية المختلطة وعددهم (30) طالبًا، وتم تقسيمهم عشوائيًا إلى مجموعتين: الأولى هي المجموعة الضابطة وعددها (17) طالبًا، أما الثانية فهي المجموعة التجريبية وعددها (13) طالبًا.
وقام الباحث بالتعاون مع المعلم بجمع وإعداد بيانات الاختبار القبلي، والممثلة بدرجات مجتمع الدراسة في الفترات الدراسية الثلاث الأولى، ومن ثم تحضير الخطط والأنشطة اللازمة لتنفيذ الفترة الدراسية الرابعة، وتنفيذ الحصص الصفية والأنشطة بما يتناسب مع كل مجموعة، وقد استمرت المجموعة الضابطة بتنفيذ حصصها واختباراتها بالطريقة التقليدية كما في الفترات الدراسية السابقة، أما المجموعة التجريبية فقد قام الباحث بالتعاون مع المعلم بتصميم وتنفيذ حصص صفية واختبارات وأنشطة، وقياسها، وتقويمها بحسب إستراتيجيات التقويم المعتمدة في أدلة المعلمين في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
وبعد الإنتهاء من جمع البيانات، قام الباحث باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)؛ لفحص الفرضيات وتحليل النتائج، والتي تبين من خلال مناقشتها ما يلي:
لم يظهر تحسن ملموس بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة، ويعزو الباحث ذلك لثبات مستوى أداء الطلاب والمعلم في تنفيذ الفترة الدراسية الرابعة، حيث استخدمت الإستراتيجيات نفسها المتبعة في الفترات الدراسية الثلاث الأولى، كما أن مستوى الإنجاز المطلوب لدروس مبحث "العلوم والحياة" في الفترة الرابعة يتساوى بقدر كبير مع مطالب الفترات السابقة.
تفوق طلاب المجموعة التجريبية في القياس البعدي على أنفسهم في القياس القبلي، ويعزو الباحث هذا التحسن لاستخدام إستراتيجيات التقويم المعتمدة في أدلة المعلمين من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين القياسين البعديين بين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية لصالح المجموعة التجريبية، حيث جاءت درجات طلاب المجموعة التجريبية أفضل من درجات طلاب المجموعة الضابطة، ويعزو الباحث هذا التفوق لاستخدام سياسات التقويم المعتمدة في أدلة المعلمين من وزارة التربية والتعليم.