هدف الدراسة الحالية الى التعرف على ماهية الحديقة العلمية في الفكر التربوي المعاصر من خلال تحليل بعض من خبرات الحدائق العلمية الجامعية المتميزة باليابان والسويد ، والتعرف على واقعهم من حيث النشأة والتطور والادوار الحالية لهم، والتعرف على ملامح جهود جامعة الكويت في الاستفادة من البحث العلمي وصولا الى الحدائق العالمية، والتوصل الى تصور مقترح للاستفادة من الخبرات الأجنبية للحدائق العلمية في جامعة الكويت. واستخدم البحث المنهج الوصفي والتحليل الثقافي، والتنبؤ. وكان من أهم ما أسفرت عنه النتائج ما يلي: يوضح البحث التوجه العالمي المتزايد نحو انشاء الحدائق العلمية والتكنولوجية في دول العالم سعيا منها لتحقيق النهضة الاقتصادية والتنمية الشاملة وتعزيز تقدمها بين الامم. كذلك أهمية الحدائق العلمية ودورها في الربط بين النظرية والتطبيق مما يساهم بشكل كبير وفعال في القضاء على الفجوة بين النظرية وتطبيقها على ارض الواقع وصنع الابتكار، كما يساعد على زيادة القدرة التنافسية للدول ويعزز نموها الاقتصادي والعالمي. ومحاكاة واتباع كل الدول في انشاءها للحدائق العلمية لنموذج وادي السيليكون في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي ألهم معظم الدول وأسهم في التوجه السريع نحو انشاء الحدائق العالمية والتكنولوجية بمختلف أنواعها، وكانت كل من اليابان والسويد من اولى المتأثرين بهذا النموذج واشرعوا في انشاء الحدائق الخاصة بهم.