ان عمليات تطوير المناهج الدراسية ، والأخذ بأحدث الاتجاهات في تدريسها ، والاستعانة بوسائل التقدم التکنولوجي في تنفيذها ، والعناية بعملية اعداد المعلم وغيرها کلها أهداف وغايات تربوية جديرة بالاهتمام لکنها ستظل محدودة مالم تتجة النية الي خلق مناخ تعليمي يحقق التوازن بين اثارة القدرة علي التحصيل المعرفي واثارة القدرة الابتکارية لدي المتعلمين. فلقد اصبح الابتکار احد السمات المميزة لعصرنا الحاضر، ومتطلب اساسي لانسان الغد ، الأمر الذي جعل المهتمين بعمليتي تعليم / تعلم الرياضيات يولون أهمية خاصة لتنمية القدرة علي التفکير الابتکاري لدي التلاميذ کهدف هام من أهداف تدريس الرياضيات بدلا من الترکيز فقط علي تحقيق الاهداف المعرفية في أدني مستوياتها ، وذلک حتي تساهم الرياضيات من خلال تدريسها في اعداد جيل قادر علي ممارسة أشکال الابتکار المختلفة في أسمي صورها. والرياضيات من المواد الدراسية التي يمکن أن تساهم بصورة فعالة في تنمية قدرات التلاميذ علي التفکير الابتکاري، ويرجع ذلک لطبيعة هذه المادة. وتعتبر الهندسة فرع هام من فروع الرياضيات ومجال خصب لتنمية قدرة التلاميذ علي التفکير الابتکاري بما تحتويه من مشکلات تثير تفکير التلاميذ وتتحدي ذکائهم وبما تتطلبه من اجراء عمليات عقلية عليا.