مازال تعليم الرياضيات بالمرحلة الاعدادية تعلما لفظيا ورمزيا واليا بالدرجة الاولي، ينفصل عن واقع الحياة والبيئة الي حد کبير ، مما يقلل من اکتساب التلاميذ للمهارات التأسيسة للدراسات التاليه في مجال الرياضيات من جهه، والربط بين الجوانب التعليمية لها من جهة أخري، بالاضافة الي عدم اکتسابهم مهارات التعامل الاجتماعي وبذلک لا يتم تحقيق أحد الاهداف الرئيسية لتدريس الرياضيات في هذه المرحلة. ويشير محمد المفتي الي أن الرياضيات تحتل مکانة بارزة بين المقررات الدراسية لعدة اعتبارات من أهمها ، أن دراسة الرياضيات تسهم في تنمية القدرات العقلية لدارسيها ،وتکسبهم بعض المهارات الرياضية التي تساعدهم علي دراسة المقررات الدراسية الاخري،علاوة علي مالها من تطبيقات سواء مباشرة أو غير مباشرة في مواقف الحياة اليومية. فالنظرة المتکاملة في تدريس معادلات الدرجة الثانية في متغير واحد في مجموعة الاعداد الحقيقية ترکز علي فهم أساس تکوينها بحيث تکون ذات معني بجانب العناية بالأهمية الوظيفية لها ،أي بالنواحي التطبيقية واکساب المهارات الاساسية في اجراء خوارزمية حلها ، ويستلزم ذلک تطوير في محتوي وحدة معادلات الدرجة الثانية في متغير واحد بالنسبة لمجموعة الاعداد الحقيقية لتضح صلتها بالنواحي الهندسية المختلفة ونظرية الأعداد والتحليل الدالي والمفاهيم الحديثه في الرياضيات والتي تساعد علي فهمها ، کما يستلزم تطويرا في طرق التدريس بحيث تتمشي مع أساليب التعلم الحديثة والمناسبة لطبيعة الوحدة وطبيعة التلميذ بالتعليم الاعدادي.