أضحي التعليم اليوم ضرورة تفرضها مقتضيات التنمة الشاملة في کافة الدول المتقدمة والنامية علي حد سواء ذلک بالاضافة الي کونه ضرورة فرضتها – ومازالت تفرضها – مجموعة من الاعتبارات الانسانية والديمقراطية. وفي هذا السياق أشارت احدي الدراسات الي مجموعة من الحقائق ، من بين أهمها : وان التعليم – بوجه عام – يسهم بصورة ايجابية ذات مغزي في تقليل مظاهر عدم المساواة في دخول الافراد. وعليه فقد بذلت – ومازالت – کافه الدول وخاصة النامية منها – بما فيها مصر – جهودا فائقة في سبيل نشر التعليم والتوسع فيه .وخاصة في مرحلة التعليم الابتدائي (الحلقة الأولي من مرحلة التعليم الاساسي) باعتبارها تمثل القاعدة الاساسية للسلم التعليمي، وانها السبيل الي تحقيق مبدأ تکافؤ الفرص التعليمية، ذلک بالاضافة الي کونها المرحلة التي تزود الطفل بالمعارف والمهارات الاساسية التي تمکنه من ممارسه أدواره المتوقعة في المجتمع. وقد نتج عن هذا الجهود – کما اشارت احدي الدراسات – ان الدول ذات الدخل المتوسط قد نجحت في استعياب معظم الاطفال الذين تقع أعمارهم من 6:12 سنة في المدارس الابتدائية ، وأن أفقر دول العالم زادت فيها نسبة المقيدين في التعليم الابتدائي من 40-60 % خلال السنوات العشر الأخيرة.