يتم استخدام أنواع مختلفة من المضادات الحيوية في جميع أنحاء العالم في القطاع البيطري عشوائياً لتعزيز النمو أو العلاج أو الوقاية من الأمراض خاصة التهاب الضرع، لذلك أجريت هذه الدراسة بهدف تحديد بقايا التتراسيكلين والأوكسي تتراسيكلين والكلورتتراسيكلين في حليب الإبل المحلية، في 50 عينة جمعت عشوائياً من خمس مناطق داخل ليبيا؛ سبها، بني وليد، الهيشة الجديدة، ترهونة ووادي الربيع، بمعدل عشرة عينات من كل منطقة. حيث كانت منطقـة الهيشة الجديدة هي منطقـة الشاهـد، تم قياس التراكيز المتبقية من التتراسيكلين في عينات الحليب باستخدام تقنية التحليل الكروماتوجرافي بواسطة جهاز السائل اللوني عالي الأداء HPLC - UV بطول موجي 365 نانومتر. أوضحت نتائج الدراسة وجود بقايا التتراسيكلين في 13عينة (26 %) ، حيث أحتوت 11 عينة (22 %)  على بقايا التتراسيكلين، بمتوسط تركيز (19.89 ± 2.2، 17.2 ± 1.7، 24.5 ± 2.6، 24.1 ± 1.5(ميكروجرام/ لتر (لمناطق سبها، بني وليد، ترهونة، وادي الربيع على التوالي، كما أحتوت عينتين (4 %) على بقايا الكلورتتراسيكلين بمتوسط 46 ± 2 (ميكروجرام/ لتر) لمنطقة وادي الربيع فقط، ولا وجود لبقايا الأوكسيتتراسيكلين في العينات التي تم تحليلها، هذا بالإضافة إلى خلو العينات المجمعة من منطقة الهيشة الجديدة من أي بقايا لأنواع التتراسيكلين الثلاث. لا يوجد  فرق معنويP≥0.05)) بين تركيز التتراسيكلين في عينات الحليب المجمعة من منطقتي سبها وبني وليد والمجمعة من منطقتي ترهونة ووادي الربيع بينما وجد فرق معنوي واضحP≤0.05) ) في تركيزه في عينات الحليب المجمعة من منطقتي ترهونة ووادي الربيع مقارنةً بتركيزه في عينات الحليب المجمعة من منطقتي سبها وبني وليد. و هناك فرق معنوي واضحP≤0.05) ) في تركيز الكلورتتراسيكلين في عينات الحليب المجمعة من منطقة وادي الربيع مقارنة بجميع المناطق المذكورة بما فيها منطقة وادي الربيع. نستنتج من هذه الدراسة بأن جميع التراكيز كانت ضمن الحد الأقصى المسموح به دولياً لبقايا التتراسيكلين في الحليب (100ميكروجرام/ لتر). مع الأخذ في الاعتبار بأن مخاطر تناول الحليب المحتوي على بقايا المضادات الحيوية تكمن في انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيـوية الشائعة الاستخدام في البشر والحيوانات مـن خـلال السلسلـة الغذائيـة.