تلعب الموارد الوراثية النباتية دور هام فى حياة الانسان لعلاقتها بالغذاء والكساء والدواء وتتمتع ليبيا باختلافات بيئية متعددة ومتنوعة متأثرة بمناخ البحر الابيض المتوسط المعتدل شمالا والصحراوى جنوباً والجاف والشبه الجاف ما بينهما وقد اترهذا التنوع البيئى على توزيع الموارد الوراثية النباتية والتى تشكل الغطاء النباتى بكل البلاد حيث اشتمل على نباتات طبية, نباتات عطرية,اشجار وشجيرات غابية ورعوية وقد بلغ عددها تقريباً 2150 نوع منها 300 نوع مزروع ونحو 1850 نوع نباتات برية مختلفة و500 نوع كنباتات زينة واغراض اخرى اقتصادية. وكغيرها من بلدان المنطقة تعرضت ليبيا لتأثيرات كبيرة نتيجة للتغيرات البيئية والمناخية فقد تباينت معدلات هطول الامطار بكل المناطق بما فى ذلك مناطق الحفظ الطبيعية كمحمية الجبل الاخضر الواقعة فى شرق البلاد مما ادى الى تدهور الكثير من المصادر الوراثية الهامة ولتقليل هذا الخطر سعت الدولة للمحافظة على المصادر الوراثية النباتية بانشاء مصرف وطنى لحفظ الاصول الوراثية النباتية وتأمينها من مخاطر التدهور والضياع, وجعلها متاحة للدارسين والباحثين فى مجال التحسين الوراثى النباتى واستثمار مخزونها فى العديد من البرامج ذات الاهمية الاقتصادية. ولقد سعى المصرف الوطنى للاصول الوراثية النباتية بليبيا فى السنوات الاخيرة ولازال فى انجاز العديد من مهمات التجميع لمختلف البييئات لتجميع بذور النباتات الاقتصادية والبرية والرعوية وبذور الاشجار والشجيرات البرية ذات الاهمية الاقتصادية وتم حفظها فى غرف الحفظ بعد مرورها على العديد من العمليات مثل التجفيف واختبار الحيوية, وتم عمل معشبة Herbarium  لحفظ العينات الخضرية للتعريف بالعينات المجمعة وتوثيق كافة المعلومات النباتية والبيئية والجغرافية بواسطة برنامج توثيق خاص بالمصرف (Libya Database system  ).