هدفت الدراسة إلى معرفة أثر برنامج قائم على التعلم الوجداني الاجتماعي؛ في تنمية وعي الطالبات معلمات الطفولة بتطبيقات التدريس العلاجي في تعليم اللغة العربية للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، واستُخدِم- في بحث مشكلة الدراسة- المنهجان: الوصفي التحليلي، والتجريبي بتصميمه شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة بتطبيقين: قبلي، وبعدي، وتمثلت أدوات الدراسة في: اختبار قياس مدى تمكن الطالبات من المحتوى المعرفي لمادة البرنامج، واختبار المهمات التطبيقية؛ وكان الغرض منه: قياس قدرتهن على تصميم خطة علاجية لتعليم اللغة اللفظية، وغير اللفظية لطفل التوحد القابل للتعلم، كما صممت الباحثة مقياسًا متدرجًا؛ لتقييم منتوجات الطالبات من الخطط العلاجية.
وقد طُبِّق البحث على عينة قِوامها (51) طالبة من طالبات المستوى الرابع، وذلك في فصل الربيع من العام الجامعي (2023م – 2024م)، وأثبتت النتائج وجود فرق دال إحصائيًّا عند مستوى (a ≤ 0.05)، وكذلك عند مستوى (a ≤ 0.01)؛ وبحجم تأثير كبير (2,9879) في الجزء الخاص بالتمكن من محتوى مادة البرنامج، و(3,475) في الجزء الخاص بتنمية مهارات الطالبة المعلمة في تصميم الخطة العلاجية، وانتهت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات ذات الصلة بالنتائج التي تُوصل إليها؛ ومنها فتح مسارات داخل برنامج إعداد معلمة الطفولة للتخصص المزدوج؛ مثل: معلمة الطفولة وذوي الحاجات الخاصة، أو وذوي اضطراب طيف التوحد، أو الموهوبين، ووجود عضو هيئة تدريس تخصص: ذوي حاجات خاصة من أقسام علم النفس؛ كمستشار مقيم تلجأ إليه الطالبات؛ لاستشارته فيما يقابلنه من حالات دمج في مدارس التدريب العملي.