هدف البحث الحالي إلى الكشف عن نسبة انتشار الاستخدام المشكل للهواتف الذكية لدى طلاب المرحلة الجامعية، واستكشاف العلاقة بينه وبين كل من جودة الحياة والأعراض الاكتئابية لدى أفراد العينة. كما استهدف البحث الكشف عن الفروق في الاستخدام المشكل للهواتف الذكية وجودة الحياة لدى طلاب المرحلة الجامعية وفقًا للنوع (ذكور/ إناث). واشتملت عينة الدراسة على 456 طالبًا جامعيًا من طلاب جامعة الأزهر بواقع (246 ذكور، 210 إناث)، تراوحت أعمارهم ما بين 19 و23 عامًا بمتوسط أعمار 20,6 عامًا وانحراف معياري 1,42. واستعانت الدراسة بمقياس إدمان الهاتف الذكي المختصر إعداد Kwon et al. (2013) وترجمة أحمد كمال (2020)، ومقياس جودة الحياة المختصر إعداد منظمة الصحة النفسية وترجمة بشرى إسماعيل (2008)، ومقياس بيك للاكتئاب النسخة الثانية ترجمة غريب عبد الفتاح (2000). وأشارت النتائج إلى أن نسبة انتشار الاستخدام المشكل للهواتف الذكية بلغت 64,4%، كما توصلت النتائج إلى وجود علاقة سلبية دالة إحصائيًا بين الاستخدام المشكل للهواتف الذكية وجودة الحياة لدى أفراد العينة، بينما وجدت علاقة إيجابية دالة إحصائيًا بين الاستخدام المشكل للهواتف الذكية والأعراض الاكتئابية. وكذلك أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الاستخدام المشكل للهواتف الذكية وفقًا للنوع (ذكور/ إناث) في اتجاه الإناث، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في جودة الحياة وفقًا للنوع (ذكور/ إناث) لصالح الذكور.