يمر العالم اليوم بمرحلة من التطور والتقدم فى جميع ميادين الحياة بسبب الانفجار المعرفى والتكنولوجى والاكتشافات العلمية وتطبيقاتها التكنولوجية ، والذى أدى إلى تغير جذرى فى أنماط الحياة وأساليبها ، وبالتالى إلى ظهور مشكلات يحتاج حلها إلى تسخير طاقات الفرد وبشكل خاص الذاتية منها لمواكبة تلك التطورات ، لذا يتطلب هذا التغير إعادة النظر إلى فلسفة التربية والتعليم بشكل خاص لتهئية قوى بشرية تمتلك مهارات التعلم الذاتى والبحث والتقصى من خلال توظيف ما هو جديد من المناهج التى تعتمد على جهد الطالب الذاتى ، وتنمى تفكيره ومهاراته والابتعاد عن شبح التلقين والطرائق التقليدية والحفظ والاستظهار، لذا ينبغى أن تنتقل العملية التعليمية من الدورالتوضيحى إلى دور البحث والاستقصاء ، ولعل أبرز ما يطمح إليه القائمون على تطوير أساليب واستراتيجيات التعليم والتعلم استخدام الطرائق الحديثة التى تعتمد على التكنولوجيا الحديثة وبالأخص شبكة الأنترنت وخدماتها ، والتى تركز على مشاركة المتعلم فى العملية التعليمية التعلمية.