إذا كنا نعيش اليوم عصر التحول الرقمي الذي ينقسم فيه البشر إلى رقميين أصلاء “Digital Natives"  ورقميين مهاجرين "Digital Immigrants" فالواضح لنا جميعا أن جيل الألفية الثالثة الذي ولد في نهاية التسعينات هو رقمي أصيل لم يكتسب "الرقمي" كمهارة، وإنما صار جزءًا من كيانه ومن جيناته الوراثية (الحاسي، أريج، 2021). فقد أصبح التحول الرقمي ضرورة ملحة من ضروريات الحياة المعاصرة في كل المجالات وفي كافة أنواع المؤسسات التي تسعى إلى تطوير وتحسين خدماتها؛ لتسهيل وصولها إلى المستفيدين بطريقة حديثة وعصرية، وعملية التحول الرقمي هي نتاج التحول المعرفي والتطور التكنولوجي، فالاتجاه المتنامي نحو تضافر الصناعات التحويلية مع التكنولوجيا الذكية يعد بمنتجات مصممة خصيصا لتلبية متطلبات الناس بتكلفة منخفضة وجودة عالية، مع ما يترتب على ذلك من أثر كبير بالنسبة للشركات والاقتصاديات والمجتمعات في شتى أنحاء العالم (هولين جاو، 2020).