تُعد كليات التربية إحدى أهم المؤسسات المسئولة عن التطوير الوظيفي للطلاب؛ من أجل الارتقاء بحياتهم الوظيفية من ناحية، والارتقاء بمهنة التعليم من ناحية أخرى، لذا هدف البحث الحالي التوصل إلى الكيفية التي يمكن من خلالها تفعيل دور كلية التربية بجامعة الزقازيق في التطوير الوظيفي للطلاب. واقتضت طبيعة هذا البحث استخدام المنهج الوصفي، والاستعانة بأداة الاستبانة التي تم تطبيقها على عينة قصدية قوامها ثلاثون عضوًا من أعضاء هيئة التدريس العاملين بهذه الكلية. وقد خلص البحث إلى مجموعة من النتائج النظرية والميدانية، ومن أبرز النتائج النظرية ما يلي: وجود مؤشرات دالة على ضعف اهتمام الكلية -موضوع البحث الحالي- بالتطوير الوظيفي لطلابها على المستوى التطبيقي، رغم وجود مؤشرات أخرى مغايرة دالة على اهتمامها بذلك على المستوى النظري. ومن أبرز النتائج الميدانية ما يلي: اتجاه آراء أفراد عينة الدراسة إلى الموافقة بدرجة متوسطة على قيام الكلية بدورها في التطوير الوظيفي للطلاب، ووجود تباين في آرائهم بخصوص ذلك، واحتلال العبارة المتعلقة بتوفير الكلية العديد من الدورات التي تُعزز المهارات الشخصية للطلاب والمهارات المتعلقة بالوظائف التعليمية المرتبة (الأولى) من حيث درجة الموافقة بمتوسط حسابي مقداره (33,2)، واتجاه آرائهم أيضًا إلى الموافقة بدرجة متوسطة على وجود معوقات عدة، تُعيق قيامها بدورها في هذا المجال، ووجود تباين في آرائهم بخصوص ذلك، واحتلال العبارة المتعلقة بضعف الاهتمام بتوفير مخصصات مالية لتقديم خدمات التطوير الوظيفي للطلاب المرتبة (الأولى) من حيث درجة الموافقة بمتوسط حسابي مقداره (50,2). وفي ضوء النتائج التي توصل إليها هذا البحث، تم وضع تصور مقترح لتفعيل دور هذه الكلية في هذا المجال.