كان للتقدم العلمي والتكنولوجي أثر كبير علي تغيير وتطوير مفاهيم الفنون البصرية وفكر الفنانين، ومع هذا التغير في المفاهيم النحتية، كان لزامً علينا الإستفادة من هذا التطور العلمي والتكنولوجي تشكيلياً و فنياً في تناول مختلف الفنون البصرية عامة و النحت خاصة ومن هذا المنطلق أصبح النحات مستفيد بالإمكانيات التى أتاحتها العلوم و التكنولوجيا فسهلت على الفنان طرق التشكيل مختلفة و تخيل أعماله النحتية بتقنيات حديثة،وعليه فقد تناول البحث الفراغ بشكل مختلف فما زال الفراغ يشغل الكثير من النحاتين بإعتباره عنصراً نحيتاً يعبر عن مفاهيمه و رؤيته النحتية الجديدة مما يحقق صيغ إبداعيه جديدة تجاه التركيبات الفراغية النحتية، تقوم فكرة البحث الحالي على توظيف تقنيات خواص الضوء الصناعي في العمل الفني بدور ما يشبه الخداع البصري؛ حيث إن "أنواع الخداع البصري هي: (الخداع الحركي الإيهامي Illusional kinetic deception – الخداع الحركي الحقيقي Real kinetic deception – الخداع الحركي لزاوية الرؤية Kinetic illusion of viewing angle – وخداع العمق والحجوم Deception of depth and volume ، هذان النوعان الآخران هما الأكثر استخدامًا وشيوعًا في فكرة البحث الحالي).