تتمتع ثنائية : الجدة/ الحفيدة، عبر فن السيرة الذاتية، باتساع المساحة الزمنية و تضخمها بما يعني رصد جملة تحولات مجتمعية واسعة المدى، جلية الصدى، فإذا ما تم هذا الرصد عبر ثنائيتين للجدة /الحفيدة، تمت كتابتهما في زمنين متباعدين، تمددت تلك المساحة و تراكمت جملة التحولات المجتمعية لنظفر بمعاينة قدر هائل من تغيرات الواقع و تحولات الصورة، حيث يتم على صعيد متصل قراءة مفردات العلاقة بين الأجيال بما طرأ عليها من تغيرات، من خلال أقلام الأدباء.
أما البعد الاجتماعي في الثنائية الأولى فنقوم بتتبعه من خلال كتاب (أحاديث جدتي) لكاتبته سهير القلماوي والذي صدر عام 1935، بينما صدرت رواية السيرة الذاتية لفاطمة الصعيدي تحت عنوان (الحفيدة الأولى) عام 2020 ، فما بين المؤلفين ما يناهز قرنا من عمر الزمان، حط عبره التاريخ رحاله و خلف بصماته واضحة قوية ، تخط في المجتمع خطوطا عميقة من شقوق و أخاديد غيرت ملامحه و بدلت قيمه، و خلخلت ثوابته. فما بين المؤلفين ما يناهز قرنا من عمر الزمان، حط عبره التاريخ رحاله و خلف بصماته واضحة قوية ، تخط في المجتمع خطوطا عميقة من شقوق و أخاديد غيرت ملامحه و بدلت قيمه، و خلخلت ثوابته.