إن المنظومة التعليمية فى العصر الحالى تمر بتغيرات وتحديات متعددة ومتنوعة نتيجة التقدم السريع فى ما وصل إليه البحث العلمى من تقدم ورقى، فقد اخترق البحث العلمى كافة مجالات العملية التعليمة ومكوناتها من معلم ومتعلم ومادة تعليمية وأساليب تعليم وأساليب تقويم إلى آخر هذه العناصر والمكونات، مما فرض على المؤسسات التعليمية ضرورة الأخذ بتوصيات تلك البحوث نحو التطوير وإعادة تشكيل النظم التعليمية مع متطلبات المجتمع الذى نعيش فيه.
يشير دور Dur, (2014م) إلى ان الإنفوجرافيك يلعب دورا قويا فى العملية التعليمية حيث يستطيع ان يشرح المفاهيم المعقدة وصعبة الفهم بشكل مبسط كما يمكنه تشجيع ابداع الطلاب وذلك خلال حثهم على أنشاء وتصميم الإنفوجرافيك الخاص بيهم .(351:11)
ويذكر عماد الصباغ نقلا عن توماس ايتون (2017م) أن الإنفوجرافيك مصدر تعلم جذاب وسهل الفهم لأنه يحول المفاهيم والأفكار إلى شكل بصري أكثر عملية وواقعية فى نقل المعلومات والبيانات والمفاهيم العلمية المعقدة بوضوح وسهوله بطريقة مقنعه تجمع بين عناصر الصور والرسوم والمخططات فهو يعمل على تسهيل الفهم والتعبير عن الأفكار. (3: 85)
كما أوضحت داي ستنج Dai, (2014م) أن قوة الإنفوجرافيك تمكن فى قدرته على تشكيل وشرح مفهوم معقد بسرعة، فبدلا من من قضاء ساعات فى قراءة عشرات من الادبيات عن السبب وراء حب الدماغ البشري للإنفوجرافيك، يمكن للناس الحصول على ما يقرب رمن نفس الكمية من المعلومات القيمة عن طريق قراءة الإنفوجرافيك بتحريك شريط التمرير من أعلى إلى أسفل فى وقت أكتر بكثير. (10: 2)