يعد الإبداع الإداري من الموضوعات المهمة التي بدأت تستحوذ على إهتمام علماء الإدارة في عالمنا العربي في الوقت الحاضر، وذلك لأن الإبداع عنصر أساسي في عملية التنمية الشاملة، فالتنمية تؤدي إلى مولد حضارة جديد وهي بهذا عملية إبداعية، وأجمعت الدراسات والأدبيات على أهمية الإبداع الإداري كأحد الأدوار الهامة في العملية الإدارية بإعتباره مدخل هام للتغيير والتطوير في المنظمات التي تهتم بالقدرات الإبداعية، وتوفير الفرص لتطوير أساليب العمل المختلفة كون الإبداع لا يقتصر على إبتكارات العلماء في العلوم البحثية والتطبيقية، وانما يمتد ليشمل الإبتكارات في العلوم الإدارية بميادينها المختلفة، وتكمن أهمية الإبداع في مساهمته بالخروج من أسر الطريقة التقليدية والرقي بها إلى آفاق أوسع وأرحب وفي ممارسة الإبداع الإداري المتجدد والمتطور والذي يمكن من خلاله تجاوز العديد من العقبات والمعوقات التي يمكن أن تواجه الإدارة.
كما أن هناك مجالات رحبة للإبداع الإداري سواء في بناء الإستراتيجيات أو الخطط أو في ابتكار الأساليب والأنظمة، أو في تنظيم المهارات وقدرات القوى العاملة أو في الإستجابات المحدثة لإحتياجات البيئة، فهنالك مجالات متعددة ومتنوعة يمكن تقصيها وتحويلها إلى فرص إبداعية كبرى وتعظيم قدرات وإمكانات التنظيم الإداري بالمؤسسات التربوية والاجتماعية (57: 217)
وتزايدت حدة المنافسة بين الأندية الرياضية، وسعى كل منهم الي التميز والريادة في ظل التغيرات التكنولوجية أو البيئية أو الإقتصادية.... وغيرها بشكل عام وفي مخرجاتها بشكل خاص، ومن أجل العمل على تلبية إحتياجات ورغبات المستفيد تحاول الإعتماد على سرعة التأقلم مع البيئة التنافسية والخارجية من خلال تبنى الأفكار الإبداعية في تطويرها كخيار إستراتيجي لتحقيق التمييز في بيئة شديدة التنافس والصراع.