يعد الوصول إلى المستويات الرياضية العالمية ليس وليد الصدفة بل يرجع ذلك لاستخدام الأساليب العلمية المتقدمة فى موضوعات علم النفس الرياضى، وقد أدى تنافس الدول المتقدمة فى تحقيق الإنجازات الرياضية، إلى توجيه أنظار الباحثين لإجراء العديد من البحوث العلمية فى مجال علم النفس الرياضى وذلك لمحاولة تطوير وتحديث طرق الإعداد النفسى طويل وقصير المدي للرياضين.
وفى ظل التطور العلمى والتكنولوجى الحادث فى المجتمعات عامة والرياضة خاصة أصبح العلماء الباحثين لديهم الكثير من الشغف لتناول الموضوعات المتعلقة بالرياضة والعمل على تطويرها بما يحقق أعلى معدلات الارتقاء فى المستويات التنافسية وربما يسهم فى الحصول على المراكز المتقدمة والميداليات العالمية والأولمبية، ولذلك يسعى الباحثون إلى الأساليب والطرق الحديثة فى التدريب والمنافسات وخاصة فيما يتعلق بالجانب النفسى والذى أصبح من الجوانب المؤثرة والفاعلة فى تحقيق العديد من الإنجازات. (1 : 39)
ويشير "خير الدين عويس وعصام الهلالى" (1997م) إلى أن الجماعة الرياضية هى الجماعة الصغيرة التربوية التى تتكون اختياريا فى النادى أو المدرسة أو المؤسسة وتسمى فريقا، وجماعة الفريق بهذا التصور هى الجماعة الإجتماعية التى تتكون من أكثر من فردين وتعمل على إشباع الحاجات السيكولوجية مثل الشعور بالإنتماء والتمايز، وتتميز جماعة الفريق بدوام العلاقات الصريحة وجها لوجه بين أعضائها والأحساس بقيمة العمل من أجل الجماعة، فإن جماعة الفريق بإشباعها للحاجات النفسية والبدنية للأفراد تزيد من ولائهم لها وتصبح جماعتهم المرجعية التى يتقنون من سلوكهم ومعتقداتهم لتتوافق معها ويحاولون دائما التوحد معها.