إن تحقیق السعادة هو الهدف الذي یسعي الیه جمیــع الأفــراد ، وقــد ازداد اهتمــام البــاحثین بتنمیة الاتجاه التفاؤلي ، ولما كانت السعادة ترتبط ارتباطاً وثیقاً بالتفاؤل لدي الأفراد من أجــل تحقیــق الســعادة كمــا أن بنــاء التفــاؤل ســــیؤدي الــــي زیــــادة الانتاجیــــة والنجــــاح الاكـــادیمي ویخفـــض الأعراض الاكتئابية والقلق والتوتر، ویحد من التعرض للامراض النفسیة.
ومما لا شك فيه أن طلاب الجامعة والذين هم في مرحلة المراهقة هم الفئة الاكثر تأثر بهذه الأوضاع كما أنهم عماد الأمة وقادة الغد ومؤسس المجتمع في مجال العلم ، فهم الذين يعدون لمهنة التدريس قد يكونون هم أكثر الفئات التي تتطلب في عملها خصائص وجدانية ايجابية لانهم يتعاملون مع التلاميذ من فئات عمرية مختلفة ومستويات اجتماعية واقتصادية متباينة .
كما أن نجاح الطالب في حياته الجامعية ومن ثم في حياته العملية لا يأتي إلا عن طريق إمتلاكه درجة كبيرة من الاستقرار النفسي ولن نصل الي الاستقرار النفسي الا عن طريق تغير نمط تفكيرنا ورؤيتنا للحياة التي نتعايشها ، فالتفاؤل من أهم المتغيرات التي تغير رؤيتنا للحياة وللمستقبل القادم وسيحاول الباحث من خلال ذلك رصد العلاقة بين التفاؤل والاستقرار النفسي لدي طلاب كلية التربية الرياضية جامعة بنها ، وذلك من خلال التساؤل العام للبحث " هل يوجد علاقة بين التفاؤل والاستقرار النفسي لدي طلاب كلية التربية الرياضية جامعة بنها"؟.