يعتبر العنصر البشري هو أحد أهم العناصر الحاكمة في التطور والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ، کما أنه المستفيد النهائي من عملية التنمية من هذا المنظور فان تنمية رأس المال البشري هي السبيل إلي التنمية وأداتها والهدف منها في نفس الوقت، والتنمية کمفهوم عام تعني عملية التحول من المخطط حاله إلى حالة أفضل. وتستند مقومات التنمية البشرية علي الأبعاد الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والسياسية للتنمية البشرية، التي تنطلق من أن الإنسان هو الهدف والغاية النهائية من أي عملية تنموية، وذلك في إطار إشباع الحاجات المادية واللامادية، وتوفير الظروف التي تعمل علي الاستمتاع بما يعرف باسم کرامة الإنسان وإشباع الحاجات الإنسانية اللازمة لإنسانية الإنسان، والهدف من ذلك هو تجنب الفرد ويلات الفقر والفاقة والمرض والجهل والتهميش، وتمکينه من الاستمتاع بالأمن وتوفير فرص المشارکة في جميع مناحي الحياة. ومفهوم رأس المال البشري له بعدان أساسيان، أولهما فهم بمستوي حالة النمو الإنساني في مختلف مراحل الحياة، وهو مکون قدرات الإنسان وطاقاته البدنية والعقلية والتنشئة الاجتماعية والمهارية والروحية، من خلال ما يتطلبه الإشباع المتنامي لمختلف احتياجاته، ذلك النمو بعناصره المادية وغير المادية، ومن ثم فان الكينونة الراهنة والضرورة المنشودة لحالة الإنسان، تكونان معا هذا البعد الأول. والبعد الثاني للمفهوم يتمثل في کون تنمية رأس المال البشري عملية تتصل باستثمار الموارد والمدخلات والأنشطة الاقتصادية، التي تولد الثروة والإنتاج اللازم لتنمية تلك القدرات البشرية.
يهدف البحث إلى معرفة واقع رأس المال البشري في المؤسسات الرياضية وحل المشكلات التي تحول دون تنميته