يعد تطوير العملية التعليمية من الأمور الهامة التى شغلت رجال التربية بمختلف انتماءاتهم وجعلتهم يبحثون عن قضية أفضل السبل والوسائل لمواجهة هذا التطور المعرفى والتكنولوجى، لذلك ظهرت أساليب ونماذج تعليمية جديدة لمواجهة تلك التحديات على المستوى العالمى مثل (التعليم الإلكترونى E-learning) ليساعد الفرد على التعلم فى المكان الذى يريده وفى الوقت الذى يفضله دون الالتزام بالحضور إلى قاعات الدراسة فى أوقات محددة.
وشهد العصر الحالى تطوراً كبيراً فى خصائص ووظائف العديد من المستحدثات التكنولوجية حيث أصبحت هذه المستحدثات أداة رئيسية فى العملية التعليمية نجم عنها ظهور وتطور أنماطاً جديدة أكثر تفاعلية وتشاركية واجتماعية تلقى على عاتق التربية مهمة إعداد جيل قادر على التعامل مع مستحدثات هذا العصر. وانطلاقاً من وجود العديد من التحديات التى يواجهها التعليم فى مصر، يرى المهتمون بالتعليم أن استخدام التكنولوجيا الحديثـة يساعـد علـى توصيل المادة التعليمية وتوضيح معانيها ، بل ويساعد على بقاء أثر التعلم.(8 :30)
وقد تأثرت العملية التعليمية بتحديات مجتمع المعلومات والتقدم الكبير فى التكنولوجيا الرقمية وانتشار بيئات التعلم الإلكترونية، كل هذه العوامل أثرت فى عمليتى التعليم والتعلم في جميع مراحلها، المستمر بصفة خاصة، ونظرا للتطورات التكنولوجية والإبتكارات الحديثة فقد بدأ التركيز يتحول من التعلم فى الصف الدراسى إلى التعلم الفردى أو التعلم عبر الشبكات والتعلم الإلكترونى E-Learning، لتشجيع الدراسة المستقلة والتعلم مدى الحياة عن طريق توظيف العديد من الأدوات والمستحدثات التكنولوجية
ويشير كل من محمد سعد زغلول ومصطفي السايح (2004م) إلى أن التطور العلمي أضاف الكثير من تكنولوجيا التعليم الحديثة التي يمكن للمعلم الإستفادة منها في تهيئة مجالات الخبرة للدارسين حتي يتم إعدادهم بدرجة عالية من الكفاءة لدراسة هذه التكنولوجيا