وتشير الباحثة ان مشکلة التعب العضلي تعتبر من أکثر المشکلات التي يواجهها متسابقي المسافات والمتوسطة خلال الاشتراک في المنافسات الرياضية، فضلا عن معوقات الاداء الاخري التي يواجهها المتسابقين والمدربين وکافة المشتغلين بالمجال الرياضي، فالهدف النهائي من عملية التدريب الرياضي هو الوصول الي أفضل انجاز رقمي للمتسابقين خلال المنافسات دون حدوث تعب مبکر ومحاولة تأخير ظهوره لاطول فترة ممکنة.

وتکمن مشکلة الدراسة الحالية في تباين حدوث ظاهرة التعب العضلي بين متسابقي المسافات المتوسطة وبصفة خاصة سباق جري (800م) ، وتمثل ذلک في انخفاض المستوي الرقمي للمتسابقين والذي قد يرجع _ من وجهة نظر الباحثة- الي العديد من الامور، منها الاسباب التدريبية کعدم استخدام التباين عند تشکيل الاحمال التدريبية کاستخدام تدريبات العمل الهوائي واللاهوائي وتدريبات المقاومة بشکل منفصل عن بعضها، أولاسباب فسيولوجية کانخفاض الکفاءة الوظيفية للجهازين الدوري والتنفسي، او لاسباب کيميوحيوية کزيادة معدل لاکتات الدم بسبب الناتج کمخلفات لانتاج الطاقة في العضلات ، حيث ان تقليل مستوي لاکتات الدم وتأخير ظهوره يؤخر ظهور ظاهرة التعب العضلي لمتسابقي فعالية (800م).

ومن هنا فان هذه الدراسة محاولة من الباحثة للتعرف على الفروق في المتغيرات الفسيولوجية