استهدفت الدراسة الحالية التعرف علي مستوي جودة البيئة الأسرية التي ينشاء فيها الأبناء داخل الأسرة وإنعكاس ذلك علي تحقيق السلامة الرقمية لهم في ظل مخاطر التحول الرقمي التي يتعرض لها الأبناء،وقد استخدم المنهج الوصفي التحليلي، من خلال تطبيق الأدوات التي أعدتها الباحثة، وهي كالتالي (إستمارة البيانات الأساسية، استمارة مخاطر التحول الرقمي، استبيان جودة البيئة الأسرية ، استبيان السلامة الرقمية)، وتكونت عينة البحث الأساسية من (150) أم تم اختيارهن بطريقة غرضية صدفية ، ومن مستويات إجتماعية وإقتصادية مختلفة، وقد تم تطبيق الأساليب الإحصائية المناسبة لإستخلاص النتائج، وتوصلت الباحثة إلي النتائج التالية:وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأمهات العاملات وغير العاملات في جودة البيئة الأسرية بمحوريها لصالح العاملات اما في تحقيق السلامة الرقمية للأبناء فكان لصالح غير العاملات ، وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في جودة البيئة الأسرية ككل و تحقيق السلامة الرقمية للأبناء تبعاً الدخل الشهري كان لصالح الاسر ذات الدخل المرتفع، وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في جودة البيئة الأسرية بمحوريها و تحقيق السلامة الرقمية للأبناء وفقاً للمستوي التعليمي للوالدين كان لصالح المستوي التعليمي العالي. وأكدت النتائج علي وجود علاقة ارتباطية موجبة بين جودة البيئة الأسرية والسلامة الرقمية للابناء ،وأظهرت النتائج أن الدخل الشهري للأسرة أكثر العوامل تفسيراﹰ لنسبة التباين في جودة البيئة الأسرية بينما كان أن المستوي التعليمي للأم كان أكثر العوامل تفسيراﹰ لنسبة التباين في تحقيق السلامة الرقمية للأبناء.
وتوصي الباحثة: بضرورة التأكيد عل تعاون كل المؤسسات المسؤلة عن تربية وتعليم الأبناء في تعزيز جودة البيئة الأسرية ، وتعزيز السلامة الرقمية للأبناء عبر الانترنت، من أجل بناء مجتمع
سليم ومزدهر.