يعد الاهتمام بالتراث الموسيقي وإحياءه أحد أهم سبل الحفاظ على الهوية الموسيقية للشعوب المختلفة خاصة في ظل التحديات التي نشهدها في عصر الثورة الرقمية التي نعيشه؛ حيث امتزجت الثقافات المختلفة وأفقد هوس الأجيال الحالية بالمجتمعات الأوروبية الوصول للحد الأدنى من التشبع بالهوية الموسيقية العربية.
وبالعودة إلى تأثير عصر الثورة الرقمية على المخزون الموسيقي لدارسي الموسيقى بالجيل الحالي فإن الألحان التي يتعرض لها الأطفال والمراهقين تتغير يوما بعد يوم ولم تعد في أولوياتها الأعمال التراثية، لذا فإن استخدام الأعمال التراثية بغرض الاستفادة من حفظ الدارس لها لم يعد أمراً مُجدياً كما كان مسبقاً، بل على العكس فقد يؤتي تأثيراً عكسيا بمواجهة صعوبة الاستيعاب ومن ثم أدائها.
إن الجيل الحالي من الشباب نشأ في عصر الثورة الرقمية ما جعله عرضه لثقافات متنوعة وبالتالي فاللجوء للمؤلفات التراثية بغرض الاستفادة من حفظ الطالب لها في تحسين دقة النغم وانضباط الأداء زمنياً وزيادة رغبة المتعلم في استمرار المذاكرة لم يعد يحقق الهدف المرجو، وعليه؛ فيسعى الباحث إلى تقديم نماذج لبعض الثيمات اللحنية حسب وعي كل طالب Customized Practical themes وهو دور أصيل للمعلم من أجل ضمان الوصول لأعلى تقدم في المستوى قد يصل له كل طالب.