شهد العالم خلال السنوات القليله الماضيه عددا من المتغيرات الأساسيه والتى طالت مختلف جوانب الحياه المعاصره ومست
كافة المؤسسات الإقتصاديه والإجتماعيه والسياسيه والتعليميه فى دول العالم على إختلاف درجاتها فى التقدم والنمو وتتركز أهم
مسببات هذا التغيير فى : الثوره العلميه التى أسهمت فى تحرير الطاقات البشريه واستثمار مصادر الطبيعه وإستغلال الثروات
الكامنه إلى أبعد مدى يمكن للعقل الإنسانى تصوره ، الثوره الكبيره فى مجالات الإتصال وما تحققه من ربط بين أجزاء العالم
والتكامل والإندماج بين تقنيات الحاسبات الأليه والإتصالات لتشكيل التقنيه الأكثر فعاليه فى عصرنا وترتب على تلك المتغيرات
ظاهرة العولمه والتى تتيح الفرص للإنتشار واستخدام طاقات تتجاوز الحيز المحلى لأى منظمه تتعامل فى مجالات الإنتاج
والخدمات وتحقق الوصول لشرائح فى الأسواق العالميه ومصادر للموارد فى مختلف أجزاء العالم والتى كان الوصول إليها من
قبل أقرب للمستحيل منه إلى الممكن حيث أن العولمه أدت لإنهيارمفهوم الزمان حيث تداخلت الأزمنه الثلاثه الماضى والحاضر
والمستقبل بفضل التقنيات المتاحه وتحول الوقت من قيد إلى مورد وتخافتت مفاهيم الإنعزاليه والتباعد بين المنظمات ووحداتها
الداخليه وبزغت مفاهيم التحالفات وسيادة منطق التكامل بدلاً من التجزأ وظهر مفهوم إقتصاد المعرفه وهو توظيف المعرفه
لتحقيق فوائد إقتصاديه بأن تكون المعرفه هى المحرك الرئيسى للنمو الإقتصادى الذى يعتمد على المعرفه الفنيه و الإبداع والتعليم
.
فقد أصبحت المنظومات مطالبه بتطوير إدارتها لتتسم بقدرات عاليه على التصور والمبادأه وزيادة الإهتمام بالجانب المهارى
للإنسان ودراسة الوسائل العلميه التى تعتمد على هذه المعارف، ومساهمةً منا فى ترسيخ كيفية الإستفاده من إقتصاد المعرفه كان
من الواجب تقديم إقتراح لكيفية استغلال مفاهيم وأليات تطبيق مفهوم إقتصاد المعرفه فى إيجاد كيفيه لتطوير التعليم النسجى بصفةً
خاصه وكذلك إيجاد أليه لتنمية مهارات العاملين داخل المنظمات الصناعيه النسجيه بالتركيز على المهارات الإبتكاريه للطلاب
والعاملين فى المجال الصناعى النسجى وتوظيف تكنولوجيا المعلومات للتعاون والعمل بروح الفريق للحاق بركب الصناعه
العالميه .